Friday, March 30, 2007
Don't Give Up ...

فــــاصــل ... لنـــواصــل

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 7:55 AM | Permalink |
Thursday, March 29, 2007
Blank , Blind Or Disbelief !!!!!!!

She does believe
..
She does not

*
*

إن استجبت لنصيحتهم
و ارتضيت الانتظار
ما يسمونه
-كذباً-
صبراً
اذهب إلى قمة الجبل
لحظة هروب الشمس
افقئ عينيك
اثقب أذنيك
أغلق فمك
اقطع ذراعك اليمنى
و أمسك بذراعك اليسرى
كتابك الأول
ثم رتّل قدر ما تستطيع من أشعار
و انتظر
دخول الروح

*

*

لمّا تلاقى نفسك مش لاقى حلم مجسم
تقدر تحطله خطوات تمشى عليها
انت متأكد إنك مش مرتاح فى الوضع اللى إنت فيه
لكن لسه مش قادر تحدد الوضع اللى يريحك
و بالتالى مضطر إلى حد ما تسكت
او تعمل نفسك ساكت
تستهبل
اشمعنى إنت يعنى

.
.
مينفعش تحاول غصب تفصل حلم
و ماينفعش تفضل مستنى لحد ما تلاقى الموديل اللى يعجبك
و لا تقضيها باللبس اللى عندك و تعمل نفسك مبسوط
و لا تقول مش عاجبنى اللى عندى
فأنا بقى همشى عريان لحد ما ألاقى اللى على كيفى ؟
أقولك اعمل فيها الشاب الروش

و اكتب بوست زى دى

*

*

أغمض عينيك قليلاً
ماذا ترى ؟
لا شئ ؟
ركّز اكثر
عاود المحاولة
ماذا ترى ؟
لا شئ ؟
افتح عينيك
ماذا ترى ؟
لا شئ ؟
لست فى حاجه لإغماض عينيك إذن
هيا انطلق

*

*

من الآخر إنتى عايزة إيه ؟
محسسانى إن الموضوع فيه اختيارات
و إنى انا المتحكمة بالأمر
إنتى مصدقة الموضوع ده ؟
يا خيبتك
!
!
إنتى اللى يا خيبتك علشان عاملة فيها شهيدة
لا أنا مش شهيدة حضرتك
لا عمرى قلت كده
و لا عمرى هقول
أنا تايهة و تعبانة و حاسة إنى مضحوك عليا
خلاص ؟
أنا حتى قرفانة من نفسى علشان تعبانة
بس بما إن كل حاجه بتستعبط فاشمعنى انا ؟
طيب اخلصى و قولى عايزة إيه؟
ههههههه
طيب ورينى شطارتك
هقولك حل بسيط خالص
اعمليلى
recycling
و لو صعبة ع السيادة
شوفيلى حد يلفلى الزمبلك من وراء

*

*

ابحث بين واجهات المحلات
عن ذلك الشئ الذى ينقصك
ربما لا تعرف ما هو
لكنك حين تجده
يقيناً ستدركه
فمتى أدركته
لا تسرقه
انظر إليه ملياً
ثم
اتركه و ارحل

*

*

اعتقد إن علاء ولى الدين
فى فيلم الناظر
كان عبقرى لما قال لأحمد حلمى
" اعمل نفسك ميت "

*

*

انزلق مع التيار
دعه يجرفك
تظاهر بالتوبة
ثم حين تأتيك اللحظة
ابتعد \ اهرب
.
.
مزّق شرنقة خوفك الأخيرة
ثم حلّق
فوق زهرة صفراء
تنزف حبات اليُتم
زهرة
نبتت فى حيرة
لا تعلم أيهما خيراً لها
أن تحيا على الغصن
قويةً
شامخةً
أم أن
يقطفها مارد \ فارس العمر
فتنطفئ
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 8:01 AM | Permalink |
Saturday, March 24, 2007
سؤال
كم من العمر علينا أن نجترّه لنصل إلى يقين واحد يحمينا من رهاب الوقت ؟؟
.
.
من رواية
وطن من زجاج
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 8:47 AM | Permalink |
عــروســتى ؟؟
من أنا ؟؟؟
!!!!
سؤال عبثى يداعبنى
أحياناً برقة
أحياناً بعنف
يتركنى حائرةً
بعلامة تعجب تغرس أظافرها بحلقى
و مطر من علامات الاستفهام
أحاول البحث عن إجابة سريعة
ساذجة
شئ ما يُبعدنى عن أسقف الارهاق
و حافة الانهيار
أتذكر أساطير طفولة بكر
أحلام صبا بريئة
مثل زهرة تفتح عينيها
خلسةً
من خلف براعم تحجبها
عن رؤية الغد الممسوس
أتذكر أيضاً أننى اليوم أدرك وقائعاً مُرّة
لا يمكن تهميشها مهما حاولت
فها أنا
لا يمكننى الإدعاء أننى
سندريللا الحكايات
ربما لأنه لا يُسمح لى بالتأخر ليلاً حتى منتصف الليل
أو أننى لا أرتدى أحذية تنفلت من قدمى أثناء الركض
بل و الأهم من ذلك أنه لا زوجة أب لى
تمارس عليّ سلطة القهر
*
*
لست إمرأة أيضاً تجوب أطراف النهر
بحثاًعن تابوت زوجها الذهبى
ما يحمل رفاته الألهية
زوجها من منحها بعضاً من روحه
فى لحظة بعث \ عبث غير منطقية
قبل أن يصيبهم سهم الوداع الأخير
ما يجعلنى أبداً لن أشبه إيزيس
*
*
و قطعاً لست بسنووايت
فلا أنا أحب التفاح كى تغوينى به إحداهن
من خلف جدار
و لا من أقزام حولى اهتم لأمرهم
أو أمير يلوّح لى بقبلة الحياة
من بعيد
*
*
و لأننى إمرأة لن تجرؤ أبداً
على التخلى عن روحها بالانتحار
فها أنا لا يمكننى التشبه بكليوباترا الحلم
*
*
و لمّا كنت مجرد أنثى بأطراف آدمية
لا تغطيها القشور
و لا دلال لى على بحر هائج
أو القدرة على الهرب عوماً
مجدداً أجدنى بعيدة كل البعد
عن شبح عروس البحر
*
*
من أنا إذن ؟
سندريللا
قهرتها أساطير كاذبة
خدعوها بها صغيرةً
جعلوها تتنفسها ليلاً
آملة أن تحققها فى الغد
لكنها الآن تعلم أنها لن تأتى أبداً
ربما لأن الأحلام تعيش دوماً
بين جدران الخيال
سندريللا
تحلم بعلاقة بسيطة
لا تطمع أن يكون حاصل جمع طرفيها
1 + 1
بالضرورة
=
1
ربما لاستحالة ذلك
أو لأنها تعلم أن ذلك لن يسعدها
فقط تنتظر - هى من تكره الانتظار - من يخبرها
أن 1 + 1 يوماً ما قد = اثنين معاً
و ليس منفصلين
*
*
إيزيس
لا تجد بُد من إجهاض أجنّة
لا ذنب لها سوى
سويعات قليلة فرق فى التوقيت
خوف مرضى
و ظل غياب
*
*
سنووايت
تحيطها أشباح وحدة
مهزوزة \ مهزومة
و فيض من حنين
*
*
كليوباترا
تسممت يوماً بصمت من عشقتهم
فاتخذت من الصمت سلاحاً
يطعنها هى أولاً
فى الخفاء
لكنه كذلك يحميها
من بقايا زجاج متناثر
مزّق أجنحة كثيرة
كانت يوماً تشبه أجنحتها
تماماً
تتجاهل إدراكها أنك حين تحارب
عدواً \ خيبةً
تحارب بسلاح يخشاه عدوك
لا بهذا الذى تخشاه أنت
*
*
عروس بحر
يجرفها التيار بعيداً
فلا تملك سوى أن تقاوم أحياناً
و أحياناً أخرى تتظاهر بالانشغال
*
*
من أنا إذن ؟
مازال السؤال يعبث برأسى
و الآن
بعد طرح أدلة النفى
و جمع براهين الإثبات
أجدنى
لست
إمرأة
سواى
إمرأة
هى الأخرى
تملك حدودها القصصية الخاصة
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 7:17 AM | Permalink |
Tuesday, March 20, 2007
OPEN WATER " Based on true events "
OPEN WATER
ده الفيلم اللى كنت مستنياه إمبارح علشان أتفرج عليه علشان لما شوفت إعلانه عرفت انه عن زوجين هيكونوا فى مركب و بعدين يطلعوا بعد ما يغطسوا يلاقوا المركب مشيت . فقولت خلاص أبقى أشوف هيحصل إية . و فعلا شوفت الفيلم و لما خلص فضلت متنحة كتير أوى و مليش نفس أفتح بقى خالص و فى عينى نظرة غريبة كده . فى نفس الوقت كان نفسى اوى أكلم أى حد أحكيله الفيلم بس الوقت كان متأخر و قلت الناس مالها يعنى بالفيلم اللى شوفته . الغريبة إن الفيلم فى أوله ماكانش شاددنى لأن متصور جزء كبير منه بكاميرا ديجيتال تقريبا تحسه تصوير منزلى طبعا ده كان مدى انطباع بالحميمية بس كان محسسنى إنى مش مرتاحة . بس لان الفيلم كتبوا فى أوله انه مبنى على أحداث حقيقية قلت انى لازم اكمله . الفيلم عبارة عن زوجين حياتهم كلها شغل و بياخدوا اجازة و يقرروا يقضوها فى مكان على المحيط و فعلا بيسافروا و تانى يوم فى الرحلة بيكونوا مرتبين إنهم يغطسوا مع فوج تبع الفندق
و بيغطسوا فعلا لكن صاحب المركب بيغلط فى عد الركاب بعد كده و بيتخيل ان الكل ركب و بيمشى . فهم بيطلعوا بعد كده ع السطح بيلاقوا نفسهم فى وسط المحيط و مفيش حاجه جنبهم و بيشوفوا مركبين كل واحد فى اتجاه معاكس بعيد اوى عنهم فبتقترح الزوجة إنهم يعوموا لحد المركب الأأقرب فبيرفض جوزها لان ممكن تكون دى مش المركب بتاعتهم . و بيفضلوا كده لحد ما المركبين بيبعدوا و يختفوا . و بعدين بيناموا غصب عنهم فبتصحى الزوجه تلاقى نفسها لوحدها و تقعد تنده على جوزها فبتلاقيه بعيد عنها فبتعوم و تروحله و يكون هو كمان نام فالتيار بعدهم عن بعض شوية . بعدين بتحس بألم فى رجليها فبتطلب ان جوزها يشوفها فبيلاقى ان فى سمكة عضتها وهى نايمة و أكلت حتة من لحم رجليها
بيفضلوا متماسكين كتير و من فترة للتانية كانت الزوجة بتقول لجوزها انها بتحبه " جميل اوى ان آخر حاجة ممكن تكون هتسمعها فى حياتك كلمة بحبك من الانسان اللى انت قررت تكمل حياتك معاه " فكان جوزها بيقولها انه هو كمان بيحبها و إنها لازم ما تقلقش و ان الحكاية دى هيفضلوا يحكوها طول عمرهم للناس و هتبقى أجمل ذكرى فى حياتهم . بعد فترة الدنيا بتضلم و بيبدأ سمك القرش يتلم حواليهم لان المنطقة أصلا كانت منطقة فيها سمك قرش و طبعا بيكونوا خايفين و مضطرين ما يتحركوش علشان السمك ما يعضهمش . و بعدين بتمر عليهم مرحلة صمت ثم عتاب لما تبدأ الزوجة تقوله انت اللى خليتنا نطوّل فى الغطس و بسببك المركب مشيت و انهم لو كانوا عاموا لمركب من الاتنين كان زمانهم مش فى الموقف ده . لكن قبل الموقف ما يقلب خناقة جامده الزوجه بتقول للزوج خلاص بلاش نتكلم فى الموضوع ده .. بعد فترة سمكة قرش بتعض الزوج فى رجله و بتفضل الزوجة تهدى جوزها و تقوله يوعدها ما يستسلمش و يفضل معاها و يستمر فى التنفس و انها بتحبه و جنبه . و بتفضل صاحية طول الليل و ماسكة فيه بتحميه يمكن!! بتتحامى فيه برغم انه فاقد الوعى جايز!!! و لما يطلع الصبح بتلاقيه مات فبتبوسه و تسيبه من ايديها و فى عينيها نظرة تتشاف ما تتوصفش . و لانه لابس أدوات الغطس بيفضل طافى على وش المية و بيبعد عنها كام متر و فجأة سمك القرش بيشده و ياكله . مقدرش أوصف النظرة اللى كانت على وشها نظرة غريبة فيها صمت رهيب و ضياع غير طبيعى مش ضياع انها بقيت لوحدها لكن ضياع انها شايفه جوزها بيروح قدام عينيها و انها مش قادرة تتحرك أو تصرخ علشان سمك القرش ما يجيش عندها مع ان الصدمة نفسها كفيلة بانها تفقدها النطق . فى الوقت ده بيكون صاحب المركب لقى حاجاتهم و اكتشف انهم ما رجعوش معاه و بعت مراكب و طيارات هليكوبتر تدور عليهم " لحظتها أنا كنت عماله أقول يااااه الست دى أكيد طلعت من الأزمة دى بصمت كبير و نفسيا اتدمرت " فى الوقت ده بتبدأ تحاصرها حلقة من سمك القرش .. سمك كتير بيتنطط حواليها و بيلف و هى فى المركز و فى عينيها نفس النظرة اللى فى الفضا فجأة بتقلع أدوات الغطس و تسيب نفسها تغرق ....
آخر مشهد فى الفيلم بعد كده بيكون صيادين اصطادوا سمكة قرش و لما فتحوا بطنها لقوا فيها الكاميرا اللى كان الزوجين بيتصوروا بيها تحت المية و فى رأيى ان النهاية دى أشد مأساوية من مجرد الانتهاء بمشهد موتها
.
.

الفيلم بجد سابنى فى موود غريب اوى أوى .. فضلت أفكر فى أقدار البنى آدمين و إزاى طريق السعادة ممكن يكون هو نفسه طريق الانتهاء ببشاعة . و الأخطر إنى قعدت أفكر فى اللحظات الأخيرة دى رد فعل كل زوجين هيكون إيه .. هل هيتماسكوا و يهرجوا و يحبوا بعض زى اللى فى الفيلم و للا هيكشفوا اوراق الحقد الأخيرة و للا هيجيبوا اللوم على بعض و خلاص
مش عارفة اللى عارفاه انى كان لازم اكتب عن الفيلم و لو ان ده ماقللش حاجه من إحساسى بالفيلم لحد دلوقتى
..
.
.
دى صور الزوج و الزوجة الحقيقين

























 
posted by Yasmine Adel Fouad at 12:56 AM | Permalink |
Saturday, March 17, 2007
حارس البوابة \ بوابة العبور


" فى تمام العاشرة يُرفع ستار المسرح عن ساحة محاكمة بين جدران معبد قديم . إضاءة داكنة \ مخيفة يغلب عليها لون احمر مطعّم بدرجات من الرمادى . يصحبها موسيقى إغريقية تُزيد الموقف غموضاً \ تكثيفاً . على خشبة المسرح تجلس إمرأة ذات شعر أسود . مجعّد . طويل . و ثوب تماماً احمر . مكبلة اليدين و القدمين . أمامها يقف كاهن طويل فى عباءة سوداء "

نفتيس تعلمين أنكِ هنا اليوم للمحاكمة هكذا صاح الكاهن
نفتيس تنظر نحو الأفق و شبح ابتسامة غامضة يعلو شفتيها
الكاهن : أتسخرين منّا هنا ؟
نفتيس : فقط أتنفس أنا سيدى
الكاهن : علّمتك مراراً أن الرغبة سحر أسود من فعل الساحرات الغجريات من هم -تماماً- ضد عقيدتنا . و انتِ لطالما كنتِ ابنتنا المطيعة فمن عساه غرر بكِ ؟
نفتيس : هى عقيدتكم انتم سيدى . لا تنسبها إلىّ و لا تنسبنى إليها
الكاهن : لا تُفقدينى صبرى . أخبرينى أسماء المتآمرين ضدنا . من أبعدكِ عن الصواب ؟
نفتيس : أنتم أبعدتمونى . كنت أمامكم الأكثر خبرةً . حكمةً . ذكاءاً . قوةً . طالما أنا أتبعكم و الآن متى سكنتنى الرغبة جئتم تحاكموننى
الكاهن : نحاكمكِ لمحاولة الفرار خاروج حدود معبدنا
نفتيس : هو معبدكم أنتم . ليس معبدى
الكاهن : بل هو معبد كل القطيع .. ضبطوك عند البوابة تحاولين الفرار
نفتيس : بل أحاول النفاذ داخل أعماق الروح
الكاهن : تعترفين بخطيئتك إذن
نفتيس : بل اعترف بانغلاقكم
الكاهن : أراكِ تسخرين مجددا من سلطتى
نفتيس : أراك أنت لا تستمع لى سيدى
الكاهن : ألم اخبرك من قبل أنه حين تتبعين ما بداخلك تكونين قد اقتربتى من الحافة ؟
نفتيس : بلى . أتذكر تلك الليلة يوم اخبرتنى أن للحلم سقف مثقل بالمصير . أراك مازلت لا تصدق أن الحلم حين يخترق حواجز الروح يخلق أجنحته الخاصة فيسع الأفق بأكمله . صدقنى حين تسكنك الرغبة لن يكون أمامك مفراً سوى أن تلبى نداء الحلم المسكون
الكاهن : أتصرين على العصيان ؟
نفتيس : بل أُصر على أنك تجهل ماهية الحياة
الكاهن : نفتيس الهاوية طريق ذو اتجاه واحد . دعينى أساعدك على الدوران و تغيير المسار قبل الاصطدام . تشبثى بعقيدتنا قبل ان يفوت الآوان
نفتيس : دعنى أُكمل ما تراه أنت سقوطاً
الكاهن : اخترتى مصيرك إذن !! بقى عليا أن أخبرك أنك إذا ما تمسكتى بالانزلاق نحو تلك الهوة تكونين قد حددتى نهايتك الوحيدة المسموح بها فى كل الأزمنة بعد ذلك
نفتيس : لا تُبالى سيدى فانا لا أبالى
الكاهن : لابد من الحكم عليكِ بالموت سُماً مثل أمثالك من الحمقى
نفتيس : تقصد أمثالى من الأحياء
الكاهن : حين تختبرين الموت ستعلمين أى فئة قد اخترتى الانضمام إليها
نفتيس : يوماً ما ستعلم أنت أيضاً سيدى
الكاهن : أتودين قول شيئاً ختامياً قبل ان تشهدين نهايتك ؟
نفتيس : أود لو اخبرك أى دور تلعبه أنت الآن عند بوابة الرحيل \ الدخول دون أن تدرى لكن لا .. لم يأت ميعاد معرفتك بعد . فقط أريد لو أُترك وحدى قليلاً لأمارس طقوس تجملى الأخيرة قبل العبور

" يُسدل الستار "

طبعاً المسرح مش منطقتى خالص
و حصيلة قرايتى للمسرحيات
أأقل من صوابع الإيد الواحدة
و ده عار مش فخر يعنى
المهم
حبذا النقد يبقى بشويش
:)
علشان انا بس كنت بتسلى

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 6:47 AM | Permalink |
Friday, March 16, 2007
Discover it yourself

جميل انك
فجأة
دون قصد
تكتشف السر
اللى كان مغيرلك موودك
تاعبك
و مخليك قرفان
صحيح انت ما حلتش الموضوع لسه
و صحيح حله مش سهل
بس انك تحط إيدك علي الشرخ صح
و تشخص الحالة مظبوط
دى أول و أهم خطوة فى العلاج
علشان كده أنا حابة أباركلى
بمناسبة الاكتشاف العظيم ده
مش معنى كده ان موودى اوعى
بس الراحه النفسية أكيد
أحسن بكتير
علشان كده كمان
حاسة ان واجب عليا
إنى أشكر كل الناس
اللى قرفتهم معايا فى الموود اللى فات
.
.
ألف شكر
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 2:44 PM | Permalink |
Tuesday, March 13, 2007
Confused


الصورة موصلالى مشاعر متناقضة تماماً
و السؤال الوحيد اللى منور فى دماغى
هو
الست دى
ب
ضعفها \ كبريائها \ شموخها \ صمتها الصاخب
عايزة تقول إيه ؟
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 3:48 AM | Permalink |
نظرية الثلاث حيطان

قبل أى حاجة
احب أقول إن النظرية اللى هكتبها هنا
اخترعتها من يومين
يعنى ليا براءة الاختراع
لو حد كان عارفها قبل كده
يبقى معلش بقى ربنا يعوّض عليه
علشان انا اللى نشرتها الأول
الموضوع ببساطة جالى
لما كنت بتكلم مع واحد من يومين
و قالى انه هيسيب البنت اللى مرتبط بيها
رغم ان علاقتهم رائعة جدا بس هو مش سعيد
.. بعدين قعدت مع نفسى و فضلت أفكر
فى كل الناس اللى كنت اعرفهم مرتبطين
لقيتهم كلهم فشكلوا العلاقات دى
و ده شئ يسد النفس
بس مش قاعدة عامة
و بعدين افتكرت الوحيد اللى أعرفه
و اتجوز البنت اللى كان بيحبها فى الجامعه
و لقيتهم اتطلقوا بعد سنة من الجواز
صحيح رجعوا لبعض قريب
انما ده ميمنعش انه تعيس بجدارة
و كلنا عارفين ده
لكن ده برضه ما يخليش من الموضوع قاعدة
إنما يقلق و يخليك تخاف
يمكن طول عمرى بقول إن مسألة ان الانسان يلاقى شخص
يقول عليه
هو ده
اللى عايز اكمل معاه
و ان الشعور ده يكون متبادل
و بعدين تكون الظروف مناسبة
انهم فعلا يكملوا مع بعض
مش ظروف مادية طبعا
لكن ظروف الحياة بلخبطتها
كل ده مش مستحيل بس صعب
.. صعب شوية ع الأأقل
لكن مش دى المشكلة الحقيقية هنا
لان دى الخطوة اللى بتخلى الواحد يحط رجله ع الصفر
و يبدأ يطلع منها و يشتغل ع العلاقة علشان تستمر
و هنا تكمن الخطورة
الوقعة مش فى البداية
رغم انك تلاقى الانسان الصحيح مش سهلة
و تحسسك ان البداية نفسها
مش تلقائية بالضرورة
لكن الخطورة الحقيقية فى القدرة ع الاستمرار
و الارتقاء لفوق كمان
كل ده مع الاحصائيات اللى بشوفها مع الناس خلانى خايفة
و مشكلة الخوف بقى فى ايه ؟
بعض منها فى حكمة عارفاها بتقول
" الذين يخافون من الألم يتألمون من الخوف "
و الجزء التانى فى رد فعل الانسان اللى خايف
خوفك ممكن يخليك لما تبقى فى علاقة ما
تيجى على نفسك
علشان المركب تمشى
و تستحمل حاجه فى ظروف عادية
اكيد لما العلاقة تستقر هتيجى
مش هتستحملها
الخوف ممكن يخليك تبقى مدعى
أو بتمثل علشان ترضى الطرف اللى معاك
و ده برضه هيكون فى أول الأمر
علشان الزوبعة الأولى فى بداية أى علاقة تفوت
لكن الأخطر
ان الخوف ممكن يخليك تخنق اللى قدامك
لما توصله فكرة انك مرعوب
ده خلانى أفكر ليه العلاقات مهددة بالسقوط
لقيتنى بأقول ان الواحد لما بيحب يحافظ على حاجه
بيخبيها فى علبة
فى اوضه
فى خزنة
أيا كان
هتلاقى العامل المشترك
ان الحاجه موجوده بين اربع حيطان
إزاى بقى ممكن تخلى علاقة بين أربع حيطان ؟
حماية مش عزل
مش دى النظرية بتاعتى
نظريتى هى اساساً
الأربع حيطان اللى يحموا علاقة ييجوا منين ؟
طبعا الأرض ثابتة
و السقف اللى بيحمى من فوق
ده فى رأيى
ربنا
يبقى باقى الحيطان الأربعة
دى بقى نظريتى
الحيطة الاولى
هى بناء الانسان لنفسه
اللى بيفضل طول عمره شغال فيه
مبادئه
أخلاقه
ثقافته
عاداته
تقاليده
روحه
إحساسه
تصوره للصورة الكاملة
وعيه بالأشياء
خططه المستقبلية
و هكذا
و بما ان العلاقه الطبيعية
المتعارف عليها
انها بين شخصين
يبقى كده عندنا جدارين من الأربعة
باقى الجدار الثالث
و هو جدار مشترك
بيمثل العلاقة بين الطرفين
من تواصل
معايشة حياتية
تشابهات \ فواصل
و هم بيبنوا كل ده مع بعض
كده باقى جدار رابع ده إيه بقى ؟
فى تصورى للأمر
إن الجدار الرابع ده مش موجود
و منطقياً مينفعش يبقى موجود
لان من خلال الكشف العارى ده
بتيجى كل التعقيدات
و المشاكل
و عوامل التعرية المحيطة
و ده شئ لابد منه
علشان الانسان يقدّر اللى حاجه اللى عنده
و يحافظ عليها علشان يكون مستحقها فعلا
فى الوقت نفسه لو فى علاقات ليها 4 جدران
كانت كل العلاقات استمرت
ده يودينا لسؤال تانى
هل ممكن إنسان يدخل علاقة
و هو لسه مبناش جداره الشخصى
و كذلك الطرف التانى ؟
و طبعا الجدار التالت لسه هيتبنى
يعنى كده التعرية شبه تامة ؟
فى نظرى كده المجازفة اكبر بكتير
مش تماما مستحيلة
بس أكبر بكتير
صحيح جدار الروح بيفضل يتبنى مدى الحياة
إلا إنى بتكلم عن حجر الأساس
اللى لازم يكون فى وضع مستقر
إذن ليس كل علاقة بين ثلاثة جدران
قابلة للاستمرار أو الموت
وحده الوقت \ الزمن
قادر على النفى أو الإثبات
*
*
على هامش الموضوع
أود أن أطلق صرخة
تريد الإفلات
حتى و إن كان
لا محل لها من الإعراب

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 2:26 AM | Permalink |
Sunday, March 11, 2007
مازلت لم أفرغ بعد

أى سخافة هى تلك
!!
فها أنت بعد ان توهمت أنك أفرغت جوفك تماماً من كل تلك المرارات المرتزقة \ الملتصقة . أغلقت نافذة متوسطة الحجم . و جلست لتتنفس بعض من هواء نظيف إلا أنك و للعجب تكتشف بشدة أنك مازلت ممتلئاً حتى الثمالة بمزيد من الخزعبلات ثلاثية الأبعاد
.
.
اعتدت دوماً أن تظن نفسك مميزاً عن أخريات مبعث مأساتهم هاجس النحافة .. ما لا تفكر انت به بكثرة - ربما لأنك نحيفاً من الأساس- لكنك اليوم فقط تكتشف مدى تشابهكم . فهن يضعن أصابعهن بأفواههن ليفرغن أطعمة حمقاء دخلت جوفهن فى حين أنت تضع صليباً داخل روحك لتخرج أفكاراً سخيفة تتزاحم داخلك بشكل لم يعد محتمل
مازال يملأ رأسك الشك .. يزداد داخلك. ما يجعلك تشعر باقتراب الميعاد فخاتمة هذا الأمرالمشكوك إما أن تصل لليقين التام أو أن يؤول مسعاك لراحة من نوع آخر حين يُجهض اليقين تماماً و تلمس بأناملك الصغيرة جدار اليأس و كلتاهما نهاية منطقية أفضل من التصاعد الدرامى لأحداث ليست على المستوى المطلوب
.
.
أشد ما يذهلك هو ذلك التساءل بأعماقك لماذا لم تفرغ بعد ؟
فتجد الجواب فى نفس الرواية غريبة الأطوار تلك
.
.
" كنت أحسب وهماً أننا يمكن ان نتخلص من تراكماتنا و لم يكن فى الحسبان أن تلك التراكمات هى الأخرى ستدافع عن نفسها و اختلط الأمر علىّ . كنت اعتقد أنه يكفى أن يبدأ الكائن صراعه مع نفسه للتحرر من إرثه القديم . لكى يتغير هو . و ربما لكى يتغير العالم . لكن وقائع هذا النشاط الملغوم غالباً ما أثبتت العكس و العكس دائماً هو الصحيح . فالتحرر مثل العبودية لا يمكن ان يكون إلا شاملاً " خليل النعيمى
.
.
تعلم ان كل الأسباب التى أطاحت بسكونك الحقيقى نحو سكون أجوف أسباب ليست تافهة لكنها تبقى إحقاقاً للحق تهمك إنما بسيطة . ما يجعلك تمكث وقتاً اطول فى حالة المشاهدة تلك . تستمتع بالوضع . لا يتطلب منك الامر سوى بعض المشاهدة مع قليل من الحيادية و بقايا سكون ..
ان تجلس خلف ستار حياتك تتأمل أحوالك الحالية أمر بعض منه هروب . بعض منه استسلام . بعض منه تريث و دراسة للأمر . و بعض منه رغبة حقيقية يائسة فى السكينة . فأنت مازلت موقن ان كل الأسباب مجتمعة فى ظروف اخرى لم تكن لتشكل لك أدنى اهمية . إلا أن تآمر ما تقرأه ضدك يصيبك بالغثيان




عجيب أن تقرأ رواية تبدأ بانتحار البطلة و يترتب بعد ذلك كشف الأحداث و مراجعتها لحياتها و خنوعها تجاه ذاتها ما اودى بها مسبقاً للانتحار ما يصيبك بالتوتر إلا ان هدف الرواية فى النهاية بأنه كى تحيا حقيقة لابد لك من ان تحب الحياة يقلل من تصورك للاكتئاب الذى قد تخلفه الرواية . ثم يدهشك كشف ما ان الرواية التى قرأتها بعد ذلك تبدأ هى الاخرى بانتحار البطل ثم يبدأ بعد ذلك السرد ما هو عبارة عن جلد البطل لذاته إلى أن تصل به مبارزته لأعماقه بالانتحار فى صورة فلسفية عميقة تحتم عليك الاستمرار فى القراءة ... شحنات سلبية لا حصر لها تأتيك من كتب ما يجعلك تتصور مبدأيا أن ذلك الكتاب لميلان كونديرا ما تقرر ان تبدأ قرائته فى الليل اليوم ربما يكمل هو الآخر مثلث الشجن هذا
.
.
يزعجك كذلك تقطع نومك بصورة مستفزة . ما يجعلك مستثاراً بشكل مستمر . تنام 5 ساعات فتستيقظ خلالها ما يقرب من سبع مرات . و عندما تستيقظ فى الصباح تتذكر أنك قد حلمت نفس الحلم السئ الذى يأتيك من وقت لآخر .. تحاول إقناع ذاتك ان ذلك لم يكن سوى وهم .. تضلل نفسك بكل الوسائل الممكنة لكنك تفشل فى النهاية حين تتذكر تفاصيل الحلم الدقيقة . و حين تستيقظ مدركاً أنك قد سبحت ليلتها فى حلم بض أملس تحزن لمذاق يأتيك يخبرك ان الظمأ أبدا لا ينتهى و ان الارتواء ليس بالضرورة كُتب عليك ان تلاقيه . ما يجعلك يومياً لا تملك سوى أن تغتسل و تضع على وجهك بعض من رتوش لا تجملاً إنما كذاباً لتوهم الآخرين بأنك فى أحسن احوالك . ربما لأن ليس الكل يعلم انك لا تتجمل سوى حين تكون فى قمة السعادة او قمة الحزن
.
.
فجأة تسمع صراخ الأفكار داخلك . كل يستغيث كى يرى النور . يحاربون بعضهم كى يلتقطوا أنفاس غير تلك المعبئة بتبغ المواجع . كل منهم يحاول إقناعك بأحقيته فى الخروج أولاً للسطح . و لأنك مازلت شاهداً تحاول ان تكون حيادياً قدر الإمكان . تخبرهم أن جميعهم تم الاقرار بإطلاق سراحهم فقط فليتفقوا معاً . لا تطلب أنت سوى بعض التنظيم . فيزداد ضجيج خلافهم . ما يجعلك تعلن أحقيتك انت أن تكتب عن وقوعك وسط هذا الصداع النصفى عبر أفكار لا روح لها . أفكار لم تزدك سوى حنيناً . صمتاً . و شعوراً بأنك فى مكان ما بأعماقك توقن انك سعيداً غير ان الملل يثبط همتك . و يبعدك عن البحث بين الحطام عن لآلئ مازالت بداخلك و حولك
.
.
يوجعك شعور تملكك و أخبرك أنك لا تملك سوى ان تصمت . فأنت تأبى مصارحة احدهم انك تعانى من رتابة وقت لا جديد فيه . او أنك تعانى من لا شئ . و أن كل ما يقلق راحتك ليس سوى صدى دقات الوحدة \ الخوف \ الرتابة .. و ربما فوبيا الحرية او الامتلاك .. نقيضان لكنك تخشاهم معاً . تحاول ان تقنع ذاتك انك تحتمل كل ذلك مؤقتاً . و بعد ان تحتمى بعامل الوقت تجد نفس الرواية المتآمرة مع ذاتك ضدك تخبرك أنك واهم لا محالة
.
.
" كنت اعتقد دائماً أننى أستحق الأفضل ممن \ مما عندى .و كنت أقبل مؤقتاً بمن \ بما هو أقل . كنت اتصور أن قواعد اللعبة تستقيم إذا أخذ الأفضل مكانه الطبيعى . يوما ما فى حياتى .و لم أكن أدرك بعد أن خطورة المؤقت لا خطره فحسب هو ان يدوم. و هو بدوامه يبدع فضاءه المستقل و يؤسس تاريخه الخاص و أن اللعبة البسيطة المؤقت \ الدائم هى فى الحقيقة أساس لعبة الحياة المعقدة . خليل النعيمى
.
.
أى مؤامرة هى تلك ليست السطور التى تكتبها وحدها ما تتحد ضدك إذن بل ما تقرؤه أيضاً
.
.
خاطر ما يطرأ على ذهنك الشارد . تمسك مذكراتك و تبدأ فى حساب الزمن الفاصل بين فترات القاع و فترات القمة التى تمر بها .. يرعبك ان الفترات الزمنية صارت تتقارب . فى الوقت الذى تطول فيه فترة السقوط . ما يصيبك بالخرس فلا تجد حديثاً برأسك . و لا يتردد داخلك سوى جملة من أغنية ما تظل ترددها بحماقة و لا وعى
" هذا انا ما أقدر أكون غيرى انا "
ثم تبتسم ابتسامة شاردة تخبرك أنك قد لامست القاع بضمير تلك المرة .. إذن لقد اقترب ميعاد العودة نحو القمة . ..ربما ليس الآن .. لكنك لا ترى نفسك ضعيفاً فقط انت تمارس حقك فى المشاهدة . و ميعاد التنفيذ لا يصلح ان يكون فى منتصف العرض .. كل الانتظار إذن أن ينتهى العرض لتُسدل الستار
.
.
كل المعذرة إن كنت قد نقلت بعض الشحنات السلبية لأى مار هنا
هى لحظة كشف أحببت ان أصيغها بكل جوارحى
ليس أكثر و لا أقل
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 7:17 AM | Permalink |
Tuesday, March 06, 2007
تفريغ ذات \ ربما خاتمة

" Total perfection is coming by the acceptance of our imperfection "
سحر الموجى
حين تمسك قلمك لتفرغ جوفك حبراً لا ينم هذا بالضرورة عن شجاعة بل ربما هى وسيلة مقنّعة للهروب . و حين تقرر أن تتخذ كلماتك ثوب الفصحى لن يشف ذلك عن بلاغة قول بل ربما هى محاولة أخيرة للتستر و تعتيم الرؤية قدر المستطاع لتقنع ذاتك الخبيثة أن مساحة الخصوصية مازالت محفوظة . تحاول التظاهر بأنك تبحث عما تكتب عنه رغم يقينك التام بأنك لم تمسك بالقلم سوى لسرد مشاعر بعينها . لا تعلم إن كان همك الأول إدراكها . التشاور مع ذاتك حولها . أم مجرد إخراجها فى محاولة أخيرة منك لإيقاف ذلك الصخب بين حطام دواخلك

***

فجأة تتذكر حديثاً ما قلته لأحدهم اليوم .. أنك لا ترى عيباً فى مسألة عدم إدراكك هدفك الخارجى نحو المجتمع حتى الآن و أنك تؤمن أن ذلك يأتى تدريجياً مع الوقت و ان الوعى الكامل ليس بالضرورة ممكن الحدوث . بينما ترى أن إدراكك هدفك نحو ذاتك أسمى و أكثر خطورة . تترك القلم رافضاً أن تمارس عليك أفكارك ضغطاً آخر يضاف لكل هذا الكم من الضباب . تفتح كتاباً - غير هذا الذى تقرؤه - - بالخطأ - فيذهلك السطر الذى تقع عيناك عليه لكأنه هو انت حين تجد لسان الكاتب يقول

***

"إن عدم معرفته لما يريده أمر طبيعى جداً . لا يمكن للإنسان أبداً أن يدرك ماذا عليه ان يفعل . لأنه لا يملك إلا حياة واحدة . لا يسعه مقارنتها بحيوات سابقة و لا إصلاحها فى حيوات لاحقة . لا توجد أية وسيلة للتحقق أى قرار هو الصحيح لأنه لا سبيل لأية مقارنة . كل شئ نعيشه دفعةً واحدةً . مرة أولى و دون تحضير . مثل ممثل يظهر على الخشبة دون أى تمرين سابق . و لكن ما الذى يمكن ان تساويه الحياة إذا كان التمرين الأول الحياة نفسها ؟ هذا ما يجعل الحياة شبيهة دائماً بالخطوط الاولى لعمل فنى و لكن حتى كلمة " الخطوط الأولى " لا تفى بالغرض . فهى تبقى دائماً مسودة لشئ ما . رسماً أولياً للوحة ما . أما الخطوط الأولى التى هى حياتنا فهى خطوط للا شئ و رسم دون لوحة ... مرة ليست فى الحسبان . مرة هى أبداً . ألا تستطيع العيش سوى مرة واحدة كأنك لم تعش البته "

ميلان كونديرا

***

حينها تقرر ان تعود لتمسك بالقلم أليست فقرة كهذة تبدو انها و لو غفلة تحمل لك رسالة ما أن استمر ؟ تستكمل سرد وقائع لن تهم احداً سواك . هذا إن كنت حقاً تهتم


***

تبدأ بالكتابة عن امتناعك التام عن تناول الطعام لما لا يقل عن أربعة أيام لا لشئ سوى أن فكرة ساذجة قد حامت فوق أفق رأسك الغبى أفقدتك شهيتك تماماً . و عندما يزعجك قلق المحيطين نحو امتناعك عن الطعام تزداد نفوراً . صخب خوفهم يملأ أجواءك صمتاً . يلقى بك بعيداً . غير أن مواصلتهم القلق بحماس أكبر - ما يفقدك صوابك - - ما هو مفقود منذ البدء - تجد نفسك تقرر ان تأكل وجبة يومياً إذا ما زاد الضغط و الاندهاش نحو قدرتك الشاذة فى مواصلة حياتك دون طعام . ما يجعلك تتعجب ان حتى عادة الطعام صارت وضعاً لابد منه ما هو غير ذلك يُعد خللاً بشرى لا يُغتفر . يأخذك احدهم امام المرآة لتحدق فى وجهك الشاحب و جسدك الذى كاد يتلاشى . تفهم حينها سر خوفهم . إلا انك لا تملك سوى بريقاً بعينيك الحزينة بأن ميعاد اختفاءك قد حان . أخيراً . ما يجعلك تُصر على استمرارك فى تمشيتك اليومية ما يقرب من ساعة دون ان تعلم إن كان ذلك مجرد سعى جاد و إمعان فى الانفراد بالذات أم أنه انتقام من المجهول بل ربما انتقام المجهول منك

***
بعد ذلك يأتى ميعاد إقرارك بذنبك الماضى و الحالى و ربما ما سيلى . تعلم انك مصدر إزعاج لأسرتك الصغيرة . أغلب اللوم - حقيقة ً - يقع عليك . رغم انعزالك غير المقصود دائماً . رغم عدم تواجدك أحياناً . إلا أنك مازلت فى لحظات وجودك القليلة تفيض بذبذات سلبية تزعج الأهل . تعترف بخطأك سراً . يصعب عليك الجهر بالذنب فى الوقت الذى ينتظر الجميع حولك فعل ذلك . ربما لانك دوماً تمقت وضعك تحت المجهر فتتصرف تلقائياً عكس المتوقع حتى و إن كان هذا المتوقع ما كنت ستفعله وحدك دون إلحاح . يصعب عليك الجهر بالذنب نعم . ليس كبراً . لكنه شعور بالوقع وسط وطأة ضغوط عدة كل منها يشدك نحوه فتقرر أنت ان تقف تماماً عن الحراك فى أى اتجاه . فقط تغمض عينيك و تتساءل عن أبعاد الرحمة . فقط يحيرك دوماً إصرار الآخرين انك شخص مميز فى حين ينفى ذلك من هم منك مقربون . ما يتركك حائراً أيهم هو انت ؟ كم وجه تملك ؟ رغم اعتيادك للامر و استيعابك أن هذا شئ قابل للحدوث إلا انك تظل قابعاً فى دوامة هذا اللغز

***

فجأة يفزعك إدراكك أنك قد مللت عملك بعد ثلاثة أيام فقط – ما يجعلك تعى انه ربما كان الخطأ فيك أنت وحدك أو ان لك النصيب الأكبر منه على أية حال - . فها أنت تمارس شيئاً لا تحبه على الإطلاق رغم جانبه الإنسانى - ما تخدع به نفسك احياناً لتشعر بالرضا نحو ما تفعل – فى الوقت نفسه تعلم أن الفكاك من عملك هذا دون إدراكك لوجهة محددة لن يزيدك سوى إخفاقاً . ترفض أن تبدوا ناكراً فضل يحسدك عليه كثيرون . لكنك بكل ضراوة ترفض أيضاّ أن تغيّر ترتيب اولوياتك لمجرد ان ترتيبها لا يرضى الآخرين

***

تتذكر انك منذ البدء تظن أنك تعانى من فوبيا الغياب . فوبيا عدم تواجد من تحبهم حولك . ثم تصرخ على النقيض بأن ما تعانيه هو فوبيا وجودهم الدائم بجوارك و إدراكك ان لحظة ما سيتحولون لطبيعتهم الأولى سُحبا و يرحلون . ثم تفكر قليلاً قبل أن تصحح الامر .. إن ما تعانيه هو فوبيا وجودهم الكاذب .. وجود اللاوجود أو ربما لاوجود الوجود .. ما يضعك على اكتشاف أكثر حماقةً بأن ما تعاينه حقاً هو فوبيا التضاد

***

يدهشك ان ينبع الوخز دوماً من الراحة التامة . ان يأتى شعورك من نقيضه فها أنت


1

وسط صحبة مميزة جداً .. أرواح تستمتع معها فكراً و حساً تجدك عاجزاً عن التركيز من شدة صراخ مارد الوحدة داخلك

2

تجد نفسك أمام القمر المكتمل لا ترى سوى نقصانك

3
فى أوج قوتك تدرك كم أنت أحياناً هش

4
تبوح بمكنون صدرك فلا يزيدك ذلك سوى صمتاً و انعزالاً

5
تدخل صومعتك . تغلق شرنقتك الصغيرة حولك . تحيط نفسك بكافة سبل الحماية فيصيبك شعور بالموت برداً

6
يواسيك آخرون فتشعر بالاشمئزاز من موقفهم . يزداد اهتمامهم بصدق فتظل فى وجهتك نافراً بعيداً

7
يعطيك بعضهم حرية تامة هاتفين " براحتك " فتشعر بهم يلقون حجر الحزن داخل بئرك الخاوى

8

ترفض ان يشاركك أحد كل ذلك السم داخلك فتنشر تلك الكلمات علناً و انت تشعر بغباء تام يصحبة إدراك مضاد أن ذلك هو حقك

9
تحيا لحظة ً رمادية كتلك بضمير تام . تكتب عنها و انت تعى أنك ربما قبل إنتهائك من السرد تكون قد تغيرت تماماً . تعلم ان كل ذلك الضباب فوقك عابر رغم ذلك تتنفسه بعمق ربما لعلمك أنك كموجة بحر تعلو حتى تبلغ القمة ثم تعود و تهبط حتى يخالها البعض قد تلاشت فى القاع فى حين أنها تردد حركاتها بصورة دورية مستفزة . و كأنها تولّد فى دورتها المتتابعة تلك إيقاعها الخاص

***


تتعجب ان كل تلك الصور قد سكنت جوفك معاً عازفةً هارمونيكا الاختناق . أدوماً تتآمر الأشياء بتلك الحرفية الهادئة ؟ فى الغالب أنت تعطى تلك الأسباب السخيفه جمعاء أكبر كثيراً من حجمها لكن يرهقك الشعور بأن الضغط يسكنك وحدك دون ملاذ تلجأ إليه . ما يجعلك تحاول دفع كل شئ بعيداً بأية رؤية حتى و إن كانت ليست صائبة . كى تخرج من دائرتك الصغيرة نحو دائرة اكثر شمولاً . أكثر تعقيداً . تشمل آخرين معك . و لأنك لا تعرف كيف تختم كلاماً سخيف كهذا . تترك قلمك و تمسك رواية تقرؤها لاستكمالها من جديد و حين يذهلك أول سطر كان عليك البدء منه اليوم تمسك قلمك سريعاً مقرراً أن تختم بتلك العبارة هذا الحديث الذى لا داع له

***
" مصيرى الشخصى يتوقف على التخلى عن أمرين : تبرير المتعة و تضخيم الحنين . عاملان أساسيان كنت بحاجة إليهما إذن .. الزمن و الصدفة . " خليل النعيمى

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 12:14 AM | Permalink |