Saturday, March 24, 2007
عــروســتى ؟؟
من أنا ؟؟؟
!!!!
سؤال عبثى يداعبنى
أحياناً برقة
أحياناً بعنف
يتركنى حائرةً
بعلامة تعجب تغرس أظافرها بحلقى
و مطر من علامات الاستفهام
أحاول البحث عن إجابة سريعة
ساذجة
شئ ما يُبعدنى عن أسقف الارهاق
و حافة الانهيار
أتذكر أساطير طفولة بكر
أحلام صبا بريئة
مثل زهرة تفتح عينيها
خلسةً
من خلف براعم تحجبها
عن رؤية الغد الممسوس
أتذكر أيضاً أننى اليوم أدرك وقائعاً مُرّة
لا يمكن تهميشها مهما حاولت
فها أنا
لا يمكننى الإدعاء أننى
سندريللا الحكايات
ربما لأنه لا يُسمح لى بالتأخر ليلاً حتى منتصف الليل
أو أننى لا أرتدى أحذية تنفلت من قدمى أثناء الركض
بل و الأهم من ذلك أنه لا زوجة أب لى
تمارس عليّ سلطة القهر
*
*
لست إمرأة أيضاً تجوب أطراف النهر
بحثاًعن تابوت زوجها الذهبى
ما يحمل رفاته الألهية
زوجها من منحها بعضاً من روحه
فى لحظة بعث \ عبث غير منطقية
قبل أن يصيبهم سهم الوداع الأخير
ما يجعلنى أبداً لن أشبه إيزيس
*
*
و قطعاً لست بسنووايت
فلا أنا أحب التفاح كى تغوينى به إحداهن
من خلف جدار
و لا من أقزام حولى اهتم لأمرهم
أو أمير يلوّح لى بقبلة الحياة
من بعيد
*
*
و لأننى إمرأة لن تجرؤ أبداً
على التخلى عن روحها بالانتحار
فها أنا لا يمكننى التشبه بكليوباترا الحلم
*
*
و لمّا كنت مجرد أنثى بأطراف آدمية
لا تغطيها القشور
و لا دلال لى على بحر هائج
أو القدرة على الهرب عوماً
مجدداً أجدنى بعيدة كل البعد
عن شبح عروس البحر
*
*
من أنا إذن ؟
سندريللا
قهرتها أساطير كاذبة
خدعوها بها صغيرةً
جعلوها تتنفسها ليلاً
آملة أن تحققها فى الغد
لكنها الآن تعلم أنها لن تأتى أبداً
ربما لأن الأحلام تعيش دوماً
بين جدران الخيال
سندريللا
تحلم بعلاقة بسيطة
لا تطمع أن يكون حاصل جمع طرفيها
1 + 1
بالضرورة
=
1
ربما لاستحالة ذلك
أو لأنها تعلم أن ذلك لن يسعدها
فقط تنتظر - هى من تكره الانتظار - من يخبرها
أن 1 + 1 يوماً ما قد = اثنين معاً
و ليس منفصلين
*
*
إيزيس
لا تجد بُد من إجهاض أجنّة
لا ذنب لها سوى
سويعات قليلة فرق فى التوقيت
خوف مرضى
و ظل غياب
*
*
سنووايت
تحيطها أشباح وحدة
مهزوزة \ مهزومة
و فيض من حنين
*
*
كليوباترا
تسممت يوماً بصمت من عشقتهم
فاتخذت من الصمت سلاحاً
يطعنها هى أولاً
فى الخفاء
لكنه كذلك يحميها
من بقايا زجاج متناثر
مزّق أجنحة كثيرة
كانت يوماً تشبه أجنحتها
تماماً
تتجاهل إدراكها أنك حين تحارب
عدواً \ خيبةً
تحارب بسلاح يخشاه عدوك
لا بهذا الذى تخشاه أنت
*
*
عروس بحر
يجرفها التيار بعيداً
فلا تملك سوى أن تقاوم أحياناً
و أحياناً أخرى تتظاهر بالانشغال
*
*
من أنا إذن ؟
مازال السؤال يعبث برأسى
و الآن
بعد طرح أدلة النفى
و جمع براهين الإثبات
أجدنى
لست
إمرأة
سواى
إمرأة
هى الأخرى
تملك حدودها القصصية الخاصة
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 7:17 AM | Permalink |