Monday, April 28, 2008
لن نُشبــه الحكــايــا

كم كان لنا من بدايات .. !!!؟
بدايات طازجة كخبز وُلد لتوّه ، ساحرة مثل حبات مطر سقطت سهواً ، لا متناهية بما يليق بجعبة رسام بوهيمى تسكُنها كل الألوان .. كثيرة هى التفاصيل التى نحفرها فتخلقنا ، مميزة هى اللحظات التى نحياها ، سحرها ينبع من كونها - فى تفردها - لا تفاجئنا . أتُراك مازلت تؤمن بأننا نُترجم ما كنا قد كتبناه سلفاً ؟ أم عسـاك بدأت تُصدقنى حين أُردد أننا - و رغم اعتيادية كل البهجات التى تجمعنا - نُضيف كل يوم لفصول أسطورتنا أبعاد أخرى !!؟ معـاً نسطُر قصة ترسم ملامحنا ، تطرُق لنا أبواب ممرات جديدة نتقاسمها حتى الثمالة
.
.
مثل كفيف تحت التمرين تتحسس وجهى بحثاً عن خارطة طريق يمتد أمامنا نحو الأفق ، أتذكرك تقرأ لى " طريق نود لو نمشى به إلى الأبد ، أن يخلو فيغدو بلا أحد " ، ابتسم فتقبّل يدى لتحتمى بها من كل شرور الكون ، لا .. لن نحتاج نجوماً ، اجتهادنا وحده يكفى ، ففى وجودنا ذاته سر الوصول . أراك تجعلنى الدليل مُصراً على بخس حقك كمكتشف لكل الكنوز داخلى .. مازلت لا أوافقك .. و لن أوافق
.
.
نعم مازلت أخجل أن تلتقى نظراتنا بما لا يتفق - نهائياً - مع كونى عذراء على عجل ، ما يزعجك - دوماً - فتعاقبنى باختراقى و إطالة النظر ، أُغمض أنا عينى كنعامة ساذجة تُقنع نفسها أنها خارج مجال الرؤية فتمرر أنفاسك فوق جسدى - فقط أنفاسك - لنشتبك فى قبلة متقنة نتفرغ لها تماماً ، قبلة لا تليق بطفل يُمسك يدى فى الظلام لأحميه ، قبلة لا يُشعلها عاشقان فى بداية عهدهما بالحكاية ، عاشقان يضحكان معاً حين تتجه العيون نحوهما باندهاش إثر عناق مُقدّس فى طريق عام ، عاشقان تلمع أعينهم بعد نوبات حب لفرط تكرارها ظلت تُفاجئهم
.
.
أحبك رجل القرارت و رؤى الغد المحتوم ، و تعشقنى آلهة صغيرة حديثة العهد بابتهالات الوجود ، تسألنى المصير فأستدل بك ، حبيبى دعك من كل هذا و اقبل لنكتب سوياً نذورنا الخاصة ، فها نحن نجلس فى كفة واحدة بينما يقبع العالم أجمع فى الكفة الأخرى .. اطمئن مازالت ترجح كفتنا ألم أُخبرك من قبل أن قصتنا لم تكن - يوماً - حيادية !!؟
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 11:33 PM | Permalink |
Saturday, April 26, 2008
احتمــــالات للفقـــد
غريبة هى الحال .. جميعنا نملك أسئلة كثيرة مجهولة النسب ، عاصية على الإجابات غير أن الناس دون أن تدرى وجدت لها منفذاً بل و الأهم من ذلك أنهم صدقوا تلك الإجابات المُختلقة التى لا تخضع لمنطق حقيقى نابع عن فكر منظم يتحدى أى تغيّر ف الكون بل لمجرد نظرية ضعيفة لا تعكس سوى رغبة المرء فى طمئنة نفسه أن كل شرور العالم لا يمكن لها أن تطوله
فص زمرد
فص ياقوت
جرح يعلّم
جرح يفوت
سر الدنيا
سحر الدنيا
ناس ف شوارع
ناس ف بيوت
حاول مرة أن تسأل أحدهم عن تخيله وقع تخلى حبيبه عنه مستقبلاً ستجده يؤكد استحالة وقوع مثل هذه الجريمة الشنعاء كما لو أن كل الأحبة هؤلاء من تفرقوا قبلاً كانوا مدركين أنهم عابرون يوماً لهذا المفترق ، أو أن هؤلاء من قتلوا أحبائهم كانوا ينوون ذلك منذ البدء . اسأل شخصاً آخر عن فكرة انفصاله عن أصدقائه المقربين ستصدمك سرعة رده بأن هذا الفكرة غير واردة على الإطلاق ، لتتأكد من نظريتى تحدث مع أحدهم عن مسألة الفقد عبر الموت كعادة الغالبية العظمى لن يناقشك ف الأمر سيكتفى فقط بترديد كلمتى " بعد الشر " كما لو أن إيمانه بالكلمتين قادر فى ذاته على إبعاد شبح الموت عنه للأبد
حلم بينده
حلم كبير
و لا يوم تخلص الأحلام
فص زمرد
فص ياقوت
و إحنا بنجرى مع الأيام

تخيل معى مثلاً أنك فى إحدى وسائل المواصلات فجأة يحدث شجار بين السائق و رجل من الطريق فإذا برجل الطريق يخرج شيئاً معدنياً فيهشم سيارة السائق فى الاتجاه الذى تجلس به ثم يبدأ إلقاء تلك الأجسام الحادة فى اتجاهك فتخرج ركضاً دون أن تستوعب كيف مازلت قادراً على أخذ أنفاسك ، مذهولاً من نجاتك و بقاءك على قيد الحياة . أو تخيل أنك - بعد الحادثة الأولى بيومين - مع أحدهم ف السيارة و ما أن تغادر بدقائق معدودة حتى يهاتفك و يقول " أنا كنت هموت حالاً ، بس اتكتبلى عمر جديد لإن لو أى حد كان شاف الحادثة اللى كانت هتحصللى كان هيقول إنى لازم أكون ميت لا محالة " ، يمكنك كذلك أن تفكر كيف سيبدو الموقف إذا هاتفت أحدهم - فى نفس الأسبوع - لتطمئن على صحته لأنك سمعت أنه يعانى من أزمة ما بالصدر ناتجة عن ضيق تنفس حدث بالصدفة فإذا بأحد أقاربه يخبرك أنه يعانى من قصور بالشريان التاجى + دخول فى مرحلة متقدمة من الفشل الكلوى + ما يعانى منه منذ البدء من سكر و ضغط و أمراض أخرى بل و لا يكتفى بذلك بل يخبرك أن من تسأل عنه يبدو تماماً ككل الموتى - من كنت تعرفهم - فى أيامهم الأخيرة ، إن عجزت عن فهم ما أشير إليه حاول أن تستدعى موقفاً سأقصه عليك .. تخيل أنك الآن تحادث أقرب الناس إليك هاتفياً و فجأة يلقى بالسماعة من يده ثم يبدأ ف الصراخ بمنتهى العنف و بكل ما ينبض داخله من حب للحياة بينما أنت تقف فى الجهة الأخرى من العالم لا تعرف ماذا تفعل ، تردد اسم من تهاتفه بهيستريا ، تملأ عينيك الدموع بكثافة و سرعة منقطعة النظير ، تحاول تخمين ما يحدث ، كل ما يجول بذهنك قاتل و مرعب فى حد ذاته ، تبدأ فى منتهى السذاجة طمئنة نفسك قائلاً طالما أنه مازال يصرخ فإن هذا يعنى على الأقل أنه على قيد الحياة ما هو فى موقف كهذا نعمة عظيمة فى حد ذاتها ، تغادر مكانك و تتجه فوراً نحو من كنت تخابره ، فقط تردد " اللهم إنى لا أسألك رد القضاء و لكن أسألك اللطف فيه " تحاول تمالك أعصابك فلا ترى ف الفضاء سوى كلمتى " احتمالات للفقد " .. فلا تمحوها
مرة حقيقة
و مرة خيال
ممكن مرة
و مرة مُحال
و لسه ليالى ألف ليلة
و لسه بنجرى مع الأحلام
لا تملك فى وقت كهذا سوى استدعاء أشباح كل من رحلوا ، أجساد كل من هم مازالوا قائمين بحياتك ، تحاول أن تخبرهم أنهم لطالما كانوا بل و ربما مازالوا يعنون لك أشياء كثيرة ، تخبرهم أن الفراق لا يعنى بالضرورة اجترار المرارات أو تبادل طلقات نارية لا تقتل لكنها تصيب الجميع بتشوهات لا داعى لها ، تفكر أن عليك أن تخبر كل من تحبهم بانفعالاتك و مشاعرك نحوهم فى وقتها قبل أن يصبح الوقت لا يجوز ، قيل" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً و اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً " و ها أنا أقول " اخبر هؤلاء من تحبهم كل ما يدور داخلك دون التحجج بمعتقدات مجتمعات زائفة أو أفكار صماء عند الفقد لن تحميك "
مرة البحر إن عاز يدينا
مرة بياخد أغلى مالينا
و لا نملكش إلا الدمعة
دمعة حزينة من غير صوت
اغلق هذه الصفحة و اذهب لتعلن لكل من تحبهم أنك تهتم حقاً لأمرهم حتى و لو لم تُتح لك فرصة البقاء معهم فترات أطول أو لم توضح لهم حقيقة مشاعرك كما ينبغى .. اشكر كذلك كل من مروا بحياتك على تواجدهم .. و ادع الله أن تكون قادراً على استثمار وقتك مع من هم بحياتك الاستثمار الأمثل .. كذلك سأفعل أنا
على الهامش
اللون البنفسجى = أغنية من فيلم صياد اليمام
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 7:51 AM | Permalink |
Thursday, April 24, 2008
طق حنك
بتحبيه يا بنت الكلب ؟
طب و أبويا ذنبه إيه تشتميه ؟
بتحبيه يا بت ؟
بحبه
أصلك مش عارفة إنتى حاجة جميلة أوى مش أى حد يستاهلها فهمتى ؟
قولى بقى بتحبيه ؟
أيوة يا بنتى أنا فعلاً بحبه
و ابن الكلب ده بيحبك ؟
يا بت ما تحترمى نفسك هو أبوه ذنبه إيه تشتميه دلوقتى ؟
بيحبك ؟
أيوة
عارف قيمتك يعنى ؟
أيوة
يخرب بيت عينيكى
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 10:46 AM | Permalink |
Saturday, April 12, 2008
لعبـــة الحيـــاة / المــوت / الحيـــاة

بقالى فترة طويلة نسبياً مختفية ، مختفية .. شبه تماماً .. شبه أكيد .. مع احتمالية تواجد حقيقية مش خيال ، مختفية من حياة كائنات إنسانية اتعودت أملا بيها كل أركان و فراغات حياتى ، ممكن أجيب أسباب أثبت من خلالها إن اختفائى ده كان مُبرّر درامياً بس هى العلاقات مابتتحسبش كده و أنا حياتى محدش ماسكلى قصادها ورقة و قلم و بيدون كل اللى فيها ، و مش علشان فيه كيان أكبر قدر يملا كل فراغ كنت أتصوره أو حتى ما أتصورهوش فده كمان يبررلى أكتر حالة الغياب أنا قلت مش هدى نفسى أو حد تبريرات علشان لو علاقاتى بالآخرين هتاخد المنحنى ده يبقى هسيب المنحنى و أخرج ، بس عموماً أنا لو كنت مختفية من حياة بعض \ غالبية اللى متعودين أبقى ف حياتهم فده مش بالضرورة أمر مفزع و غريب لإنى فعلياً كنت بعمل ده من وقت للتانى ، كل فترة بخرج م الصورة و أروح الجزء بتاعى اللى ف اللوحة و أمسك لونى و أزهد باقى الألوان ، من فترة للتانية بكرّس نفسى للشغل عليا و بس اكمنى بحب الدقة و أحب أبقى راضية عن كل جزء من الرسمة حتى لو كنت برسم حبة ديفوهات .. يمكن عشان حتى الديفوهات بالنسبة لى ليها طعم جميل و ممتع .. مذاق فعلاً مستساغ . بس مينفعش أقارن الوضع المرة دى بكل الأوضاع السابقة لإنه بحق و حقيقى مختلف ، لإنى مش برسم ف الجزء بتاعى و بس لا ده أنا حد مدينى ألوانه و مساحة شبه كلية ف لوحته و بيقولى ارسمينى بشكل مُشتَرَك ، يبقى الحسبة المرة دى لازم تختلف ، يبقى اللعب مش بالساهل ، يبقى نسبة الخطر مش هتأذينى لوحدى ، من هنا حدث تغيير ف كل الموازيين و إعادة النظر ف كل زوايا اللوحة

مليش ف الرسم ، عشان كده مش برسم غير لما يجيلى مزاج ، و ساعتها بتفرغ تماماً للوحة ، بشوف كل الألوان بشكل جديد و بحس إن اللحظة دى اتخلقت عشان أرسم و إن أنا اتخلقت عشان أعيش اللحظة دى ، أنزل أشترى ألوان كتير مش هستخدمها بعد كده و قلم رصاص و أستيكة نضيفة و أقفل على نفسى الأوضة و أغوص ف الحالة ، اوعدنى إنى هفضل العمر كله أرسم .. ممكن ده ميحصلش لكن بحب أبقى مُخلصة ف الفعل .. هو أنا فعلاً مُخلصة !! ؟

من أسخف الأحاسيس اللى الواحد ممكن يحسها أو لو تخيرنا الدقة ف اختيار الألفاظ هيبقى من أحقر المشاعر اللى ممكن تسيب بصمتها فوق روحك الشفافة - و ده معناه إن البصمة هتفضل باينة ليك قبل الرايح و الجاى حتى و لو كان ده فعل مؤقت و اللى أشك الصراحة ف عدم ديمومته - إنك تحس إن حضرتك خذلت حد - حد يهمك قطعاً - ، و ده شعور حقير جداً يسبب الغثيان و معتقدش ينفع معاه أى دوا لإنك فعلياً ما بترجّعش لكن عندك الرغبة .. مجرد الرغبة ف ده و ده بيدى بُعد مقرف جداً للموضوع على فكرة ، أما بقى شعورك إن حد هو اللى خذلك فده شعور مُحبط و بين الحقارة و الإحباط فرق شاسع زى كده اللى بين كتابة مجموعة قصايد فاشلة عن وعى أو دونه و توقفك عن الكتابة من الأساس ، بس يجمع الشعورين المرارة المصاحبة و عدم استساغة أى حل بسهولة + المماطلة الطفولية من أجل تأخير المواجهة الحاسمة

عمرك مريت بإنك تكون بتلعب لعبة و عمال تقول يارب أموت قبل ما أقابل الوحش ، يارب أرواحى تخلص ، لكن عمرك ما تفكر تنتحر !! أكيد ما تقدرش تعمل ده مش بالضرورة عشان حرام دى مجرد لعبة يا راجل مش هنقول مسألة مبدأ و نكبّر العناوين لكن عشان حضرتك و بمنتهى البساطة مش هتهون عليك نفسك إنما السؤال العام اللى بيفضل طارح نفسه عليك طول اللعبة هو " يا ترى لما تتكتب كلمة " جيم أوفر " ف آخر المطاف سيادة حضرتك جناب الكومانده المهم هتبقى سعيد و للا حاسس بالإحباط ؟

نرجع لموضوعنا الأولانى أنا بقالى فترة مشغولة ، مشغولة بجد مش بهزار ، مشغولة حتى عن نفسى ، دراستى ، كتابتى ، كل شئ كنت بعرّفه قبل كده بإنه = ياسمين ، أكيد انشغالى ده بالشكل ده مؤقت و بالتدريج هرجع لقواعدى بس و أنا عندى ثقل أكبر ساندنى و موقفنى ع الأرض بشكل أكثر صلابة و أكثر استقراراً ، لكن برضه ده ما ينفيش حقيقة أنى موجودة و إن أى حد محتاجنى هيلاقينى و مش هقوله معنديش وقت ، بس يمكن الفكرة ف إنى بحط أساسات حياة تانية محتاجة منى طاقات كبيرة عشان تخلينى مرتاحة بعد كده و دى حاجة مينفعش أستهين بيها أو أبدّى عليها بنايات تانية بالفعل محطوط أساسها

ساعات لما الموبايل بتاعى فجأة يعلّق أروح شايله البطارية و أحطها تانى و أفتحه أشوف إيه الحال ، بس الفكرة دى أكيد متنفعش مع البنى آدمين مش عشان تعرف مكان بطاريتهم \ بطاريتك منين لكن عشان إيه اللى يضمنلك إنك لما ترجع البطارية و تدوس على زرار الباور هيفتح تانى !! ؟

*

*

تقــدر ع المشــوار !! ؟

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 11:15 AM | Permalink |
Wednesday, April 02, 2008
P.S.
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 10:12 AM | Permalink |