Saturday, November 26, 2011
عن لحظة فاصلة لا تأتي


فى حياة كل شخص منّا لحظات فاصلة ما بعدها لا يُمكن بأى حال من الأحوال أن يُساوى ما قبلها ، قد تأتي تلك اللحظات مبكراً أو تأتى فى آخر العمر ، قد تتكرر أو تحدث مرة واحدة فقط ، أما إن كنت تُعانى من سوء حظ مُزمن فاعلم أنها لن تزورك أبداً .


فى حياتي أكثر من لحظة فاصلة ابتداءاً بتجربة الختان المبكرة ، مروراً بوفاة والدى فى عيد ميلادى الأول ، ثم فشلي فى الكلية التى تمنيتها طويلاً ، وصولاً لزواجى بالرجل الذي أحبه منذ سبع سنوات ، و من وقتها لم تتغير حياتى حتى الآن .


سبع سنوات كاملة فى اليوم الأول فيها من كل شهر أتوضأ ، أُصلى ركعتين قضاء حاجة ، و أذهب إلى دورة المياة ، أُتمتم بأدعية لا تُلائم المكان الذى أنا فيه ، أُخرج اختبار الحمل المنزلي من علبته ، أُسمّى بالله ، ثم استخدمه و انتظر النتيجة .


كل مرة أُمّنى نفسى بشرطتين واضحتين أراهما كي يفرح قلبى و لا جدوى ، دوماً شرطة واحدة صريحة تنشب مخالبها فى رحمي ، و تُعلنها لي : لا لن تكوني أماً فأُخرسها أنا بنبرة حزينة متشككة قائلةً : لن أكون أماً .. بعد .


أربعة و ثمانون اختباراً باءوا جميعهم بالفشل ، ليطعنوا أنوثتى ، و يعبثوا بإيمانى بدورى فى الأمومة . بعدها أخرج مباشرةً نحو اللاب توب ، أُشَغَّل مسلسل فريندز ، الموسم الثامن - الحلقة الأولى ، الدقيقة 19.45 و أستمع لرايتشل و هى تقول :


" It's kind so stupid , how can I be upset over something I never had !!? "


ثم أتجه نحو فراشي فى صمت ، أنام على جانبى الأيمن ، أُتمتم بأشياء لم أعد أعيها أو أعنيها و انتظر اليوم الأول من الشهر القادم .

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 3:04 AM | Permalink |
Tuesday, November 15, 2011
صغيرى الكبير

صغيرى الكبير ..

ها أنت أخيراً جئت .. مرحباً بك فى هذا العالم الغريب المليء بالأسرار و الأشرار ، لم أكن أعرف أننى عشت العمر كله أنتظرك إلا بعد أن نظرت فى عينيك . يالله .. هل يعقُل أننى من قضيت عمرى كله لا أشعر بالإنتماء أجد أخيراً وطنى الذى أنتمى إليه داخل كفك الصغير !؟

كم كنت حمقاء و أنا أؤجل لقائنا يوماً بعد يوم ، بل و أعلن للجميع بمنتهى الفُجر أننى دونك أفضل !؟ و الآن بعد أن أهداك الله لى أعض بنان الندم على أننى لم أسع للقاءك بشغف و لهفة ، عن جد لا أفهم كيف لم أتعجّل هذه اللحظة التاريخية من قبل !؟


أيا طفلى الوليد ..

قبل مولدك حدث الكثير و الكثير ، كانت لي حياة حافلة .. أقصد مشروع حياة ، و الآن بعد أن جئت أنت عرفت كيف يُمكن للمرء أن يُبعث من جديد ، أنا من لم ترَ فى الأطفال شيئاً أكثر من كونهم مخلوقات صغيرة أرى فيك العالم أجمع ، أنا من ظنّت أنها ستظل تحب والدك أكثر من أى شئ / شخص فى الكون صِرت أسيرة وجودك حتى و لو لم تكن تعي أياً مما يدور حولك . أنا من كان يُخيفها هاجس الوحدة من وقت لآخر عرفت أخيراً معنى الونس الدائم و الإطمئنان ، نعم أن لك أماً لكنك كذلك صرت لي سَنَداً طول العمر .


طفلي الحبيب ..

سأصدقك القول .. قبل مولدك كنت أتمنى أن تكون طفلتى الأولى بنتاً أُورثها كل طقوسى و جنونى ، أُمارس معها فنون الألوان و الشِعر ، و لكن .. قبل قدومك بفترة وجيزة بشّرتنى عرّافتى المفضلة أننى سأنجب ذكراً تتبعه فتاتان ، أُسقط بقلبى وقتها لكنى اليوم أعرف كم كنت مخطئة و أنا أظن أننى قد أحظى بخيارات أفضل ، آآآآآه و ألف آآآه لو أننى علمت ، لرُبما كنت استقبلتك استقبالاً حافلاً أكبر من هذا إذن .

ها أنا .. أنظر إليك نائماً فوق صدرى آمناً سالماً و أُفكر كيف يُمكن لى أن أجعل من الدنيا مكاناً يصلح لك ! كيف يُمكن لى أن أُسَلِّحك بالمبادئ ، الأخلاق و الإنسانيات دون أن يَسلُبك العالم كل ما سأقدّمه من أجلك أو يهدم كل ما سنبنيه معاً ! أُفكر و أُفكر و أُفكر و لا إجابات ، فيزداد خوفى و تتأجج حيرتى و لا يسعنى سوى أن أحتضنك بشدة رُبما أخبّئك داخل قلبى و لو قليلاً من كل شرور الكون .

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 2:51 PM | Permalink |
Sunday, November 13, 2011
ابن اللذينة


الرجل الذى أحبه قاعد هنا جنبى بيقرا كتابه المُفضّل ، و رغم إنى شايفاه قصادى إلا إنه واحشنى بزيادة ، فتلاقينى زى بنت ملهاش سوابق فى الحب كل شوية أبصله من تحت لتحت و أبتسم و أنا حاسة إن الدم بيجرى فى خدودى ، و إنه لو رفع عينيه فى أى لحظة و بصلى هعترف بمنتهى السرعة و أول حاجة هقولهاله رداً على أى كلام هيقوله : وحشتنى


مش عارفة الشعور بالاشتياق ده ممكن يكون علاجه إيه أو حتى إيه أسبابه لإنه الحمد لله عندى طول الوقت حتى لو كنا ( أنا و هو ) قريبين جداً و قاعدين سوا زى دلوقتى


بس الحق يتقال .. أنا بحب المشاعر دى ، مقدرش أنكر إن جزء من شخصيتى بيستمتع بإنه بيحب و يشتاق و يعوز حتى آخر قطرة ، و بما إنى شخصية بتعيش كل حالات حياتها بضمير فطببيعى لما أحب معملش حاجة غير الحب و بس ، متلاقينيش بقول أتقل و منظرى و كرامتى و للا هو اللى يقول الأول أو لو بيحبنى هيعرف لوحده ، كل الحركات دى متشبهنيش و الأهم إنها أغلبها تمثيل ف تمثيل ، يبقى ليه أخسر حياتى اللى هى فى الأصل مسرحية ع الهوا و يوم ما تخلص مش هيعرضوها تانى !؟


لذا و بما إنى من برة أشبه شخصيتى اللى من جوه سهل جداً تلاقينى بعترف بمشاعرى و باحتياجى فى أى وقت و أى مكان من غير لا حزازيات و لا تردد ، و فى الواقع ، و على عكس المُتوَقع : بالنسبالى كونى أبادر ف آخد خطوات لفوق فى سلم العلاقة شئ يشرفنى و يعكس مواطن قوة فيا مش ضعف زى ما فاكرين البنى آدمين


استنوا كده .. ده باينه هيبصلى !!؟

آآآه يا ابن اللذينة

و حـــ ـشـ ــتـــ ــنـــ ــى

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 1:53 PM | Permalink |
عفريت اللعبة

العفريت بتاع " صاحبتى " مش عايز ينصرف

مع إنه فى الحقيقة وجوده زي عدمه

و حاولنا كتير نِــهّشِّه بكل الطرق

إنما هو مُصر يلزق

لدرجة تخليك تقرر تراجع نفسك

يمكن يكون اتغيّر

و خلاص بقى يستاهل تذكرة الدخول

الغريب إن كل ما تديله فرصة

بمنتهى الغباء و العبط يضيعها و بإصرار

عامل بالظبط زي عيل خام

عاجباه لعبة فى فاترينة

و مع إن اللعبة أكبر من سنه

إلا إنه صِعب على صاحب المحل

و لما الراجل شاورله يدخل

العيل اتسمّر فى مكانه

عملها على روحه م الخضّة

و بعدين عمل نفسه مش هو المقصود

النهاردة رجع تانى يراقب فاترينة المحل

و لمّا لقى اللعبة مكتوب عليها محجوز

عينيه دمّعت و دخل المحل

آخره يقول للراجل .. مخاصمك

بس حتى دى بدل ما يقولها

سأل الراجل : عمو .. عمو هى الساعة كام !!؟

و جري

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 1:43 PM | Permalink |
Wednesday, November 09, 2011
الست التي و الرجل الذي


مقدمة لابد منها ..

البنت التى ..

خلاص كِبرت و مبقيتش طفلة أوي فى تصرفاتها

أخيراً .. بقيت واحدة ست

و ده التطوّر الطبيعى لمشوارها جوه الرحلة

أما الولد الذى ..

فمن الأول و هو راجل

إزاى ميبقاش راجل و هو طول الوقت عارف

يحتوى الحكاية ، يستوعبها ، و يحسبها صح !؟

*

*

الست التي .. لسه جديدة فى عهد الأنوثة فرحانة أوي بنفسها و مستمتعة باللى هي فيه ، و حاسة كإنها قاعدة و مربعة فى قلب الحَـدَث ، بتتكلم و بتحس و بتعيش من منطقة مختلفة عمرها ما دخلتها قبل كده ، كل ده حصل بعد ما هي و " الرجل الذي " أخدوا قرار مصيرى هيغيّر حياتهم ، و من ساعتها و مفيش حاجة بقى ليها نفس الطعم أو نفس الإحساس .

- " عارف .. بنتنا لما تكبر هتحبك إنتَ أكتر إنسان فى الدنيا ، أكتر ما هتحبنى و أكتر كمان ما هتحب نفسها أصلها هتطلع لأمها ، بس برضه مهما هتحبك ، و مهما هتعمل عمرها ما هتعرف تحبك أكتر منى "

***

الرجل الذى .. بيقول كلام يمس القلب و يشغل الفِكر ، محدش عارف بيجيب الكلام اللى بيعبّر بيه عن مشاعره ده منين !؟ كلام لما يتسمع لازم فى لحظتها يتدوّن و يتسجل باسمه فى الشهر العقارى كبراءة اختراع . و لإنه كل يوم لازم يقول " للست التى " حاجة جديدة ففاجئها فى يوم و قالها جملة غيرتلها كل حياتها و من ساعتها و هى طايرة فى السما مسنودة على كتافه .

- " أنا بحبك لدرجة إنك لو مكنتيش حلوة و لا بتحبينى و لا مخليانى سعيد كنت برضه هبقى عايز أكمّل حياتى معاكى ، و فى نفس الوقت إنتِ حلوة و بتحبينى و مخليانى سعيد لدرجة إنى لو مكنتش بحبك برضه إنتِ اللى كنتِ هبقى عايز أكمّل حياتى معاها .. "

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 2:05 AM | Permalink |
Monday, November 07, 2011
اللى أوله حُـب آخره نـور

العلاقات العاطفية عاملة زى السلم ، لو إنت ماشى مظبوط من وقت للتانى هتلاقى نفسك بتطلع درجة جديدة ، بس خُد بالك الطلوع الصح ميبقاش بسرعة عشان متقعش على وشك ، الأجمل تطلع على مهلك سِنة سِنة عشان تعرف تستمتع بالخطوة و إنت بتعملها و تعيشها بضمير

*

*

أجمل إحساس فى الدنيا لما الواحد يحس إن الحياة مش مسربعاه و إنه مش ماشى بيقع على وشه من الاستعجال ، بالعكس هو واخد وقته فى كل حاجة و بالهداوة ، أهو الجواز مع الوقت عامل كده .. زى الطبخة اللى بتسويها على نار هادية ، بتتسبّك و تطلع مستوية و مسكرة و ليها طعم ، إنما تستعجل هتشيط أو هتتاكل من غير ما تستوي

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 11:44 AM | Permalink |
البنت التي هى الموون

البنت التى

بيندهولها يا : موون

قلبها أبيض زى القمر

و تملّى ماشية حواليها هالة من النجوم الفضية بترقص

و مهما تحاول مينفعش تتخيلها غير " أليس " بشعر إسود طويل

بتتقن كل الألعاب السحرية و بتجرى وقت الشدة على أرض العجايب

*

*

البنت التى

بتحب خطيبها جداً

بتعتبر نفسها الطرف غير الرومانسى فى العلاقة

و تملّى رافعة شعار إن حضنها بابه مقفول

متعرفش إن كل اللى حواليها مش مصدقينها

و عارفين إنها فى الأصل غجرية بتعرف إزاى تسحر القلوب

*

*

البنت التى

طول الوقت بتقول على نفسها مبتحبش الفيزيكال كونتاكت

جواها دفا تحسها بتقاوحه أو لسه مكتشفتهوش

و يمكن لو اكتشفته مش هتصدقه

مش عارفة مين اللى فهمها إن الضعف شئ مشبوه

لو صاحب صاحبه مش هيسيبه إلا وقت طلوع الروح !؟

عشان كده تملّى تلاقيها عاملة سبع رجالة فى بعض و رافضة أى قيود

بس مهما تعمل نفسها ناسية هتفضل من جواها طيبة جداً و روحها قابلة للخدش


 
posted by Yasmine Adel Fouad at 11:40 AM | Permalink |
Saturday, November 05, 2011
الخط الفاصل

بين ضفتى الحاضر و المستقبل أنتقل بسلاسة مُطلقة
كما لو أننى قد خُلقت فقط لقطع تلك المسافة !

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 4:52 AM | Permalink |