Monday, June 06, 2011
عايش جوّه نقطة


نخب التاريخ اللى لازمنى طول المشوار و كان كل ما يدينى فرصة جديدة
- بمنتهى الإصرار -
أخذِله

.

.

عمرك خدت بالك قبل كده إن الحواديت عاملة زى الدواير ؟ كل دايرة مقفولة على روحها ، يمكن تتشابك مع دايرة تانية ، تاخد دايرة تالتة تحت جناحها أو حتى تفضل ف الهِوّ لوحدها ، إنما دايماً هتلاقيها بتدور فى مدارات ثابتة و حلقات مُفرَغة ، بتعدّى عليك المواقف من وقت للتانى هىّ هىّ ، تبص فى عينيك و تواجهك بالحقيقة المؤلمة " التاريخ - طول الوقت - بيعيد نفسه بس إنت اللى مصمم - بمنتهى العند و الغباء - ترتكب نفس الغلطات و متتغيرش "


التاريخ اللى بيعيد نفسه بياخدك من إيدك و يحُطك ف وش الحيطة ، يقولك أهو و على عينك يا تاجر ، اللعبة بتتعاد م الأول ورينا المرة دى هتجيب هاى سكور و للا هتخَلّص كل أرواحك فى نفس المرحلة أول ما تقابل الوَحش ، و غالباً - إلا من رَحَم ربى - هتلاقى نفسك بتلعب بنفس التكنيك اللى خسرّك قبل كده ، بتضحى نفس التضحيات ، فبديهى هتقع فى نفس الحُفر لحد ما تلاقى نفس المصير بالحَرف ، بس المشكلة إنك لو كنت سامحت نفسك المرة اللى فاتت على أساس ( و الله ما كنت أعرف ) هتلاقى إنك مش قادر تسامح روحك المرة دى عشان إنت كنت عارف النهاية من الأول و رغم كده أصريت تنزل الملعب و تلعب بنفس الخطة اللى خسرت بيها المرة اللى فاتت على أساس إنك بقيت فِتِك و إنت فى الحقيقة أكثر المخلوقات سذاجة و عبط اللى بتسميهم - إنت - حُسن النية


التاريخ اللى بيعيد نفسه بيحاول يديلك فرصة تانية ، متعرفش إنت صعبان عليه و للا دى غلاسة ! بس الأكيد إنه - زينا بالظبط - بيمّـل م التفاصيل المتكررة و بيبقى عايزك تاخده لطريق مختلف و جديد عليك و عليه ، و نِفسه و مُنى عينه إنك تفرح بإنجازك الحياتى العظيم المُتمثل فى إنك اتعلّمت من وقعة المرة اللى فاتت و إنك المرة دى صاحى و مركّز و مفيش حاجه فى الدنيا هتقدر تديك على قفاك إلا لو كانت حاجه جديدة تحت شعار مُستوحى من اللى قبله ( الحوار ده جديد لانج بقى فعادى لو مخدتش بالى لإنى - طبيعى برضه - مكنتش اعرف )


التاريخ اللى بيعيد نفسه مُحرَج أوى من باقى الدواير اللى حواليه و بيندّب حظه اللى وَقِّعه فى واحد فاشل زيك كل ما يطلع من حفرة يقع فى دُحديرة ، عشان كده بيحاول كل شوية يِحرِجك قدام روحك يمكن فى مرة تفاجئه و تتغيّر و لو بس عشان منظرك قدام نفسك يتحَسّن شوية


التاريخ اللى بيعيد نفسه بيعيد نفسه لإنه مضطر إنت مالك !! إنما إنت بتعيد نفسك ليه !؟ مزهقتش !؟ مقرفتش ؟ متعلّمش ؟ ناقصك إيه عشان تاخد بالك على حالك أكتر من كده و تقف فى طريق أى حد و أى حاجة بتكسَّر من مجاديفك و مصممة تحسسك إنك ولا حاجة ، إنك هشّ ، ضعيف ، و - بمنتهى السهولة و الحزن - قابل للكسر ؟ إنت إيه معندكش دم ؟ معندكش كرامة ؟ معندكش سِـينس ؟ سيبك من كل ده .. معندكش لسان تطلعه للدنيا و من كل قلبك تبص فى عينيها - بمنتهى البساطة ، الرضا و الصدق - و تقولها .. طــــــــــــــــــــظ !!!!؟

.

.

.

تنويه : العنوان من قصيدة لعمر طاهر

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 7:33 PM | Permalink |