Wednesday, April 27, 2011
لو أن لى طفلة .. منك


لو أنّ لى طفلة منك .. هل كنت لأحبك أكثر !؟

هل كنت لأنشغل عنك ، اُقَسِّم حبى بينكما انتما الاثنين فأحبك أقل !؟

هل كنت لأجد كل هذا الوقت لأفكر بك ، أُسلط الضوء على تفاصيلنا الصغيرة و أحتفى بها !؟

لو أنّ واحدة ترتّب عليها الكثير و الكثير من علامات الاستفهام و ما من إجابة واحدة ، لكن الأكيد أنه لو أن لى طفلة منك لوددت كثيراً أن ترث عنك عينيك العسليتين برموشك المقلوبة ، ابتسامتك الصافية ، حضنك الإعجازى ، طريقة معالجتك للمشكلات و عرض الأفكار ، و الأهم بحّة صوتك و أنت تقول لى " أُحبك " ، أما أنا فسأمنحها اسماً يعنى لى الكثير و لا يهمنى أن ترث عنى سوى جنونى و عشقى الأبدى لك

لو أنّ لى طفلة منك لأحببتها أكثر لأنها ابنتك ، و لأحببتك أنت أكثر لأنك منحتنى كائناً حياً يحمل اسمك و جيناتك و بعضاً من ملامحى ، طفلة تأخذ علاقتنا لبُعد وثنّى جديد يُحلّق بكل ما هو بيننا نحو أفق يخصنا نحن الاثنين .. أقصد نحن الثلاثة ، حيث مرفأ حميمى يؤرّخ قصة حبنا للأبد

لو أنّ لى طفلة منك أقص عليها تفاصيل قصتنا الغريبة ، أُخبرها عن لعبة القدر و تلك المصادفات التى جعلت حُبنا ممكناً ، أحكى لها عن كل البدايات غير المنطقية التى جمعتنا ، و النهاية الوحيدة التى لم نتوقعها فأصبحنا معاً ، كنت لأجلس معها كل ليلة أُعَلِّمُها فن الكتابة لك و عنك ، أصف لها كم أحبك ، كم تُحبنى ، و كم هى محظوظة كى تأتى فى منزل يظلله كل هذا الكمّ من العشق

لو أن لى طفلة منك كلما نظرت إليها تذكرتك ، احتضنها كلما افتقدتك ، و اكتب عنها كلما عجزت عن الكتابة عنك .. فقط لو أن لى طفلة منك تُحبنى لأجلها ، تُحبها لأجلى ، أتركها لك حين أرحل ، ترانى فيها .. فلا تنسانى
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 10:27 AM | Permalink |