Friday, April 22, 2011
خسارة تبدو - تماماً - كبداية

بين بدايات جديدة تبدو طازجة ، مثيرة و مثالية و بدايات أخرى مُستترة تحيط بها الفِخاخ تقبع روحى - بمنتهى الفضول و الحذر - تكتب الآتى : -

" فقدان ذاكرتك بالكامل : شئ بديع جداً ، تخيّل بقى كده إن كل اللى فات اتمسح بأستيكة ، نسيت تماماً اخطائك فى الماضى ، معندكش أى خلفية عن جروح زبالة سببوهالك ناس زبالة ، عندك أمل فى كل حاجه من أول و جديد و كإنك عملت لروحك ريفريش

أما فقدان جزء من ذاكرتك : - و الباقى تفضل فاكره مع إدراكك التام إنك فقدت جزء محدد مش هيرجع تانى - ده شعور سئ جداً ، كإنك عملت فرمته لجزء من تاريخك ، إنت عارف كويس إن هنا كان فيه حاجات ، عارف أساميها لكن مش فاكر المحتوى و لإنك واثق إنه جزء منك زى ماإنت جزء منه نفسك لو كان ما اختفاش و سابك فى وسط الذكريات عريان

**

فقدان ذاكرتك بالكامل : فرصة حقيقية لميلاد جديد ، حد يطول يعيش من تانى حلاوة إحساس أول مرة !؟ أول مرة تحب ، اول مرة تنجح ، أول مرة أى حاجه حلوة ، و حتى لو هتتجرح تانى أو هتفشل هيبقى ده بيحصل برضه كإنه أول مرة فالجرح مش هيوجع أوى و الخسارة مش هتبقى كبيرة لإنك هتبقى معتقد إنك لسه بتبدأ أول خطوة فى سجل الخساير فعندك كتير تخسره مش يدوبك باقى منك آخر حته محاوط عليها – بغباء - عشان متأكد إنها لو راحت هتبقى خسرت كل حاجه و مهترجعش

أما فقدان جزء من ذاكرتك : ساعتها بديهى جداً الجزء اللى فاكره جواك هيفضل شاغلك طول الوقت و بيضغط عليك عشان تفتكر اللى ناسيه ، فتبدأ بنفسك تنبش فى كل حاجه و أى حاجه يمكن توصل ، و تلاقى روحك بتفتّح سكك قديمة و بتشيل قشور جراح كتير عشان تشوف إيه اللى كان تحتيها فتبدأ تنزف من أول و جديد و إنت بتمارس مرارات الاكتشاف

**

فقدان ذاكرتك بالكامل : كافى لاعتقادك إن ربنا أكيد غفرلك كل ذنوبك لإن مش معقول هتتحاسب على حاجه إنت نفسك مش فاكرها ! مش يمكن لو كنت فضلت فاكر كنت توبت ! أو كفّرت عن أخطائك و صلحت ما يمكن إصلاحه ! يمكن و للا ميمكنش .. أكيد يمكن

أما فقدان جزء من ذاكرتك : كافى للشعور بالإحباط و القرف و الجحود و من ثمّ الاكتئاب ، متفتكرش إنك – وقتها - هتحتفى باللى فاضل منك و تقدّر قيمته زيادة ، بالعكس .. هتحس إنك زاهد فى كل حاجه و أى حاجه تانيه ، ما اللى خلّى اللى فات يضيع ممكن يخلّى أى حاجه تانية تضيع ، طب ليه تحافظ ع الباقى لما إنت فى جميع الحالات مبقيتش إنت و هتفضل طول الوقت حاسس كإنك حد تانى !؟"

و هكذا بين خسارات كاملة و أخرى منقوصة ينتهى الأمر بروحى عازفةً – بمنتهى الإصرار و الكبرياء - عن أى مكسب جديد سوى الكتابة

**

تنويه

النص من وحى فرمتة اللاب توب بتاعى

و ضياع بعض ما يخصنى - بشكل شخصى - من عليه


 
posted by Yasmine Adel Fouad at 1:46 PM | Permalink |