Friday, September 09, 2011
البنت التى ( من غير ) الولد الذى

البنت التى ( كانت ) بتحب الولد جداً قررت تسيبه و تمشى ، فجأة بقى هو ده الحل الوحيد اللى قدامها بعد ما استحالت العشرة بينها و بينه مع الوقت زى كل العلاقات اللى حواليها و اللى كانت فاكرة نفسها هتقدر تكون الاستثناء بتاعها ، لكن عند نقطة معينة اكتشفت إن مؤشر سعادتها بيتراجع لورا بسرعة مهولة ، و لإنها مش زى الناس التانيين كان طبيعى متقدرش تكمّل الحدوتة من غير حب عشان وقتها هتتحول علاقتهم لأكلة عادمة ملهاش لا ريحة و لا طعم و بتتاكل بس عشان تِقضِى على شعور بالجوع مش عشان هى ممتعة فى ذاتها

البنت التى .. مش هتقدر تنكر إن فكرة الانفصال عن حبيبها كانت بتطرح نفسها و يمكن كمان بقوة من وقت للتانى لكن عمرها ما اتجرأت و دخلتها حيز التنفيذ

فى كل مرة كانت بتفكر هتعمل إيه لو يوم سابوا بعض مكنش بييجى فى بالها غير إنها هتتحول لواحدة مجذوبة ، النور اللى فى عينيها هينطفى ، و هتبقى على طول ماشية سرحانة و مهما تبص فى عيون اللى قدامها هتفضل مش شايفاهم ، ممكن كمان تتحول لشريط فيديو مش متسجل عليه غير فلاش باك لذكريات قديمة بينها و بينه أو شريط كاسيت مفيهوش غير حواراتهم الأولى أيام الحب الكبير و حواراتهم الأخيرة وقت الحدوتة ما كانت بتموت

كانت بتقول لنفسها إنها هتحتفظ بكل حاجة خاصة بينهم ، مش هترمى أى حاجة من جواباته و قصايده اللى كان بيكتبهالها أو الهدايا اللى جابهالها مهما كانت عادية أو مش مهمة دلوقت ، و مش هتسمع غير الأغانى اللى كان بيحبها ، ده يمكن كمان تبدأ تمارس كل عاداته اللى مكنتش بتطيقها لمجرد بس إنها تفضل فاكراه ، مش هى دايماً اللى كانت بتقوله انفصالنا عن بعض مش معناه أبداً إنى هبطّل أحبك !!؟

دلوقتى بعد ما سابته عرفت إن تصورها ده كان أحد أهم أسباب تراجعها عن الانفصال فى كل مرة كانت بتراودها الفكرة . عشان كده أول الحاجات اللى عملتها لما نهيت علاقتهم إنها اتخلصت من كل حاجة و أى حاجة ليها علاقة بيه ، الهدايا ، الجوابات ، الأشعار ، أى كتاب بتاعها عارفة إنه قراه فى يوم من الأيام أو قال عليه و لو تعليق صغير بالسلب و للا الإيجاب ، كل حاجة كتبتها و هى على علاقة بيه و كان هو فيها من قريب أو من بعيد ، هدومها ، إكسسواراتها ، دهبها ، حتى الأكونت بتاعها اللى على الفيس بوك و اللى عليه أصدقائهم المشتركين قفلته

بعد الطلاق رفضت ترجع تانى تعيش فى بيت أهلها و أصرت إنها تعيش لوحدها و لو فى شقة إيجار أوضة و صالة ، غيرت قصة شعرها لقصة عمرها ما عملتها و صبغته بلون جديد عمره ما جه على بالها إنها تجربه ، و طبعاً طبعاً غيرت رقم الموبايل و بطلت تماماً تدخل على النت ، بقيت تقرا فى مجالات جديدة عليها و تسمع أغانى بلغات مش فاهماها و قررت إنها تفوّر حياتها كلها بدون اعتماد على أى حد فى إنه يطلعها من الأزمة اللى هى فيها ، و بدأت ترسم لروحها أحلام جديدة عمرها ما حلمتها معاه أو حكيتله عنها قبل كده

المدهش إنها مفقدتش و لو للحظة إيمانها بالحب أو العلاقات و للا حتى قدرتها على النجاح ، و بعد ما فعلاً سيرته مبقيتش بتكسرها و حنينها ليه بطّل يوجعها و بقى يرسم على وشها ابتسامة باهتة حزينة انما برضه اسمها ابتسامة رجعت تانى لحياتها الأولانية و هى واقفة على رجليها

مشكلتها الوحيدة كانت فى سؤال بييجى على بالها من وقت للتانى و عمرها ما لقيتله إجابة : يا ترى هو من غيرها عايش حياته إزاى دلوقت !؟

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 9:15 AM | Permalink |