Saturday, December 11, 2010
العلاقات بين الوهم و التطبيق

فى أول العلاقات يبدو كل شئ طازجاً ، مُثيراً ، مُغرياً و مثالياً ، تماماً كما لو كان كل طرف من أطرافها وجد نفسه أخيراً داخل معادلته الكيميائية الإعجازية وسط حالة فريدة مكتملة العناصر فى وجود العامل المُحفز الأفضل ، وقتها تبدو أى نتيجة محتملة مدهشة ، خاصة لأصحابها و تستوجب النشر


كلمة السر : "فيه بيننا كيميا " ، فى أول العلاقات اللى من النوع ده بيجيلك الطرف اللى تعرفه فى الموضوع مزأطط و طاير و بيقولك الجملة دى مسبوقة ب " أصل إنت مش فاهم " ، و كإن الكيميا يا حضرات أهم من كل علوم الأحياء اللى من أول نظرة ليها سهل جداً تكتشف إن الموضوع كله من أوله لآخره عباره عن سلاسل غذائية القوى فيها بياكل الضعيف و فى أحسن أحسن أحسن الأحوال هتتحول المسألة لعملية تبادل منفعة حتى إشعار آخر يُثبت فشل القضية وقتها ريحة التفاعل بتتحول لريحة نفّاذة ميستحملهاش حتى أصحابها المنبهرين سابقاً

**

فى أول العلاقات تبدو المسافات مدروسة ، قصيرة و سهلة الاجتياز ، أما المناخ فممتاز ، الجو معتدل ، دافئ يُشبه الحضن ، و إذا تحدثنا عن الجغرافيا فنجدها مضبوطة حيث القياسات بالمسطرة زى الكتاب ما بيقول ، من البديهى وقتها أن يُعلن أبطال القصة عن اكتشاف قارة جديدة يُعششها الحب ليكونا معاً مثل فرخى حمام منقطع النظير و من ثَمّ منقطع عن كل اللى حواليه


الكارثة إن عمر العلاقات ما كانت بتتقاس بالجغرافيا أو بتتحسب بالورقة و القلم و المسطرة ، العلاقات تاريخ ، و التاريخ دايماً بيعيد نفسه لإن مهما تعلّم فى المتبلّم يصبح ناسى ، العلاقات تاريخ لإن مع الوقت كل شئ بيموت و بعد ما يموت يا يبقاله بريق و يتم تمجيد ذكراه يا يترمى ف أقرب صفيحة زبالة ، كإن النهاية الحتمية للأشياء متنفعش غير بالموت سواء الموت اللى بيليه تقديس للى راح أو الموت اللى من وراه بيحصل ضرب بالشباشب

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 10:04 AM | Permalink |