لما طلبت منك تمشى و تسيبنى و كل واحد يروح لحاله فى الأول انت رفضت باستماتة و اتمسكت بيا جداً و قولت مش عايز و لا هتقدر ، شوية و بقيت قرفان من إن ده الحل الوحيد اللى شايفاه ، بس فى الآخر عشان تخلص من إلحاحى وافقت .. ده اللى إنت قولته ساعتها ، آه صحيح .. على فكرة لما سألتك حياتك هتبقى إزاى من غيرى و رفضت تجاوب كان كل اللى محتاجاه وقتها إنك تقولى أد إيه هتفتقدنى و هتتعب ، مش عشان أغيّر رأيى و أتراجع لكن عشان أحس إنى كنت فعلاً عاملة فرق فى حياتك ، لكن الظاهر إنك كنت مُصر حتى و إنت ماشى تفضل - كالعادة - بتعاند و تكابر و تدارى
طبعاً كنت عارفة إنك لما هتبعد هتاخد الطعم الحلو اللى فى حياتى معاك ، ع الأقل لفنرة مش قصيرة ، كنت عارفة كمان إنى هنهار نفسياً جداً و عشان أتعافى هتبقى معجزة ، بس كل ده ممنعنيش آخد القرار ، كان لازم آخد القرار ده ، عارف ليه ! عشان ده القرار الوحيد اللى كان هيحسسنى إنى لسه قادرة أسيطر على حياتى
و لإن الفراق دايماً بيحفر اسم اللى فاتونا وشم جوه الروح كان أسوأ حاجه مدركاها إن كل حاجة هتفكرنى بيك ، و إن حتى الحاجات الصغيرة اللى مكنتش بحبها فيك هبدأ أحبها و أبتسم لما أشوفها ، و يمكن كمان أعملها بدالك كرد فعل مضاد لاتخاذى قرار نفيك خارج حدود جسدى و ذاكرتى
المشكلة إنك فى ثانية بعد ما أخدت القرار نفذته و اختفيت ، بس أنا حبيت نفسى أوى لما جيت و إنت ماشى حضنتك و قولتلك هات آخر حضن عشان هتوحشنى ، كان لازم فى اللحظة الأخيرة أكون حقيقية معاك ، زى ما كان لازم تعرف إنى ماشية عشان بحبك ، و عشان فعلاً لو كملنا سوا أكتر من كده هتضطرنى أكرهك
عارف أول حاجه عملتها إيه بعد ما مشيت !!؟ طبعاً بعد العياط و الشحتفة و المهدئات و النوم بالأسابيع ، كان إنى جبت ونّاسة بالكهربا ، عشان أحس إن الونس موجود و إنك قابل للاستعاضة عادى جداً ، بس اللى حصل إنى بقيت طول الوقت بمنع نفسى من إنى آخد الونّاسة بالحضن .. حضنك وحشنى أوى