Tuesday, December 14, 2010
اسكت الصورة تطلع حلوة

لما قريت سيناريو الفيلم و قررت أشارك فيه كنت فاكرة إنك هتدينى دور البطولة ، ما إنت المخرج و المنتج و بطل الحدوتة ، و لإنى كنت فاكره ان مصلحتى من مصلحتك اكمن ده فيلم حياتنا الكبير مضيت معاك العقد من غير ما أقرا أى بنود أو شروط جزائية و بدأت بمنتهى الحماس أستعد للنص

اعتبرته دور عمرى اللى عيشت الحياة مستنياه ، مهتمتش كتير بشروطك إن دورك يبقى أكبر من دورى و مساحتك أكتر من مساحتى و إن اسمى مش هيتحط على الأفيش ، ترفعت عن كل الحاجات الصغيرة دى و فضلت شايفة الفيلم بطولة مشتركة يا تنجحنا سوا يا تضيعنا احنا الاتنين

و بدأنا التصوير .. فى الأول كنا بنروح سوا و نرجع سوا ، كنت بتقف جنبى و تساعدنى ، بتحاول ترفع من آدائى عشان نقدم أحسن حاجه و تدينى مساحة و تشجعنى ، كنت فاكره ان ده بيحصل عشان إنت مؤمن بموهبتى و إنك شايف الفيلم من غيرى يسقط ، مكنتش أعرف إنك شايفنى مجرد ممثلة بأجر ، أخدت تمن الأوهام اللى صدقتها ، و كونها بتحسب الأمور غلط ده عيبها هى ومشكلتها اللى أكيد متخصكش ، و ان كل اللى بتعمله خوفاً على جماهيرية الفيلم مش أكتر ، على أساس إن ده فيلم مهرجانات

فجأة اكشفت ان الاسكريبت بتاعى غير الاسكريبت بتاعك ، و اننا بنقول حوارات مش لايقة على بعضها ، و ان مساحة دورى معاك غير مساحة دورى معايا ، و لقيتنى شوية بشوية بكتشف إنى فى قصتك مجرد كومبارس ، و لإنك المخرج و المنتج و البطل كان طبيعى نمشى على الإسكريبت اللى معاك

فى الأول خليتنى كومبارس متكلم بيظهر فى أكتر من مشهد بس بعد كده قولت إن البحّة اللى فى صوتى بتعصبك كل ما أقول كلمتين ، و الظاهر انك كمان اكتشفت انى مش موهوبة و بدأت تقلل من دورى زيادة و تطالب إنى اكون كومبارس صامت أو أضعف الإيمان دورى لا يزيد عن حاضر و نعم و أى خدمة تانية ، عشان مينفعش بطل الفيلم الجان اللى هيجيب كل الإيراد يجيله صداع

و لإنى مش أقل منك ، و لا موهبتى أقل من موهبتك ، كان لازم أقرر مكملش الفيلم و اختار إنى أبقى كومبارس متحرك فى اتجاه معاكس لحياتك و اختياراتك ، بس اتفاجئت وقتها ان فسخ العقد مينفعش غير بموافقتك أو إننا ندخل فى محاكم و فضايح إنت عارف إنى مش هلجألهم ، فبقيت مضطرة أكمل الدور ده للآخر لحد ما يخلص و آخد حريتى و بعدين أبقى أتبرأ من الفيلم ده فى تاريخى مش مهم ، و من ساعتها و أنا مبعملش غير مجرد إيماءات باهتة جداً متأكدةإنها كلها هتتشال - ويا دورى - فى المونتاج

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 6:35 AM | Permalink |