Thursday, November 16, 2006
قهـــــوة مُـــرّة



فنجان من القهوة المُــرّة
أيقظ ذاكرة لا تنام
لشهوة مجنونة
لم تسقط منى سهواً
فى بئر الفضيلة
و لم تلب نداء نداهة النسيان
- بعد -
شربت القهوة التى أمقتها
على استحسان
و تركت العرّافة
تسبر أغوار فنجـانى
قالت
هذا فنجان مقلوب
لأنثى عشقت ماضيها
حاضرها لوحة مهمومة


هـــــى


إمـــــــرأة

1

لا تشبه مدينتها
لا تؤمن بقيود زمنية
همها الأعظم
أن تحترف بعض الاختيار
تعشق أدواراً تُـنهكها
بإتقـــان


2


ذات وجه واحد
متعدد المسارات
ملّت كونها مكررة الصباحات
عذراء على عجل
لا يرويها حبر العالم
بِــــكر الأمسيات
تبحث عن غطاء للوحدة
يقيها مطر شهوة
لا تعرف الإستحياء


3

بلا مــرآة
تعشق الأسرار الرمادية
وتجلس تمارس لعبتها المفضّلة
كطبيبة تداوى جراح أفئدة
من فخّار


4

تصبغ وجهها بلون الطبيعة
مانحة خباياها
لوناً أحمر شفافاً
تصرخ بأعلى صوتها
ثم تغدو نحو الأفق
لا تتذكر شيئاً


5

تُـدرك معدنها
تدفن بين جوارحها
آثــاماً عادية
و رغبات مكتومة
لها نكهة التوت الأحمر
و رائحة المسك

6


لا تشتهى التفاح
لكنها تقدس الخطيئة
متى منحتها ثوباً شرعياً
تحاول أن تدرك كنه الإشتهاء
تعلم أن للنشوة رهبة محببة
لسعة كالصقيع
و مذاق لم تصادفه
حتى الآن


7

تأمل أن تلحق بموعدها
بين ذراعى رجل يسكنها
على يديه
قررت أن تلمس بعداً آخر للأشياء
صانعةً معه
ذاكرة لجسد أنهكه الانتظار
رجل
يمحو من ذاكرتها ظمأ الغياب
يروى حدودها اللامتناهيةً
لتحترف على يديه
بين حضن و قُـبلة
العشق و الاحتراق
بالتســاوى



*
*



إمـــــــرأة
تقبل أن تكون قصتها هى لعنتها
- فخورةً بذلك -
مادامت تملك العزف
بقلم يرسمها أشعاراً
إثر وقائع
محتملة الحــدوث

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 11:22 AM | Permalink |