كعادة أى بنت بتحلم بفارس أحلامها طول الوقت من غير ما ييجى ضيّعت سنين الانتظار فى تكوين صورة ليك فى خيالى ، كبّرتها و بروزتها و استنيتك لما تيجى تبقى شبهها .
و كان طبيعى لما تيجى يبقى فيه بينك و بين الصورة شوية اختلافات صغرت أو كبرت فهى حقيقة . كنت فاكرة نفسى هعرف أتجاوزها و أقبلك زي ما إنت ، بس كمان كنت معشمة نفسى إنى مش ههون عليك و إنك ع الأقل ( هتحاول ) تغيّرها عشان تخلينى إنسانة أسعد .
و لقيتك .. تشبه للفارس أو يمكن إنت اللى قولتلى إنك شبهه فصدقتك ، و زي كل بنت بتدخل قصة حب مصدقاها أوى بنيت عليك آمال كبيرة جداً فيه اللى منها اتحقق و فيه اللى طار فى الهوا على فاشوش . و لإنى كنت عايزة قصتنا تبقى الأولى و الأخيرة بقيت طول الوقت بلصَّم كل اللى بيتكسر منى و منك بسبب توقعاتى الكبيرة و خذلانك المستمر .
صدقنى المشكلة مكنتش فى إنى أقبل أغيّر صورتك فى خيالى ، أو يمكن مكنتش المشكلة الأصعب ، المشكلة الأصعب كانت إنى رسمت صورتك بقلم ماركر من نوع غير قابل للمسح و بالتالى مكنش ينفع أعمل فيها أى تعديلات ، إنت عارف إنى مبحبش الشخبطة و لا الوساخة و لا عدم النظام ، أهوَن عليا إنى أعيد رسم الفارس م الأول و لا إنى أشخبط ع الصورة . و لإن أوبشن الرجوع من البداية عمره ما كان متاح كان الحل الوحيد إن تفضل صورتك زي ما هى و أنا أتغاضى عن كل شئ برّاها ، و حاولت كتير .. بس معرفتش .