Sunday, June 20, 2010
إزاى تدخل واحدة ست التلاجه على 5 مراحل !!؟

زمان كان فيه فزورة بتقول " إزاى تدخل الفيل التلاجة على 3 مراحل !!؟ " و الإجابة بسيطة ..

1 – نفتح التلاجه 2 – ندخل الفيل 3 – نقفل التلاجه

وقتها برضه كان فيه فزورة تانية لازم تتقال ف ديل الأولانية ألا و هى " طب و إزاى تدخل الزرافة التلاجه على 4 مراحل !!؟ " و الإجابه اللى برضه بسيطة ..

1 – نفتح التلاجه 2 – نخرج الفيل 3 – ندخل الزرافة 4 – نقفل التلاجه

تبعاً لنفس المبدأ ممكن و بكل ثقة أقول أنا فزورتى " إزاى تدخل واحدة ست التلاجة على 5 مراحل !!؟ " ف الغالب الرجالة مش هتعرف تجاوب و هترمى عليّ اتهامات بالزوفة زى :

التهويل

الحساسية المفرطة

الإدعاء الكاذب

المط

التطويل

التزوير ف أوراق مش رسمية

عقدة اللى ما يشترى يتفرج .. إلخ إلخ إلخ

و لإن الرجالة دول ملهومش عندى حاجه فأنا هرجع مرجوعى للفزورة و للى مش عارف بس عايز يعرف أقوله الحل و برضه شوف إزاى بمنتهى البساطة ، قرّب .. قرّب .. قرّب .. دول 5 مراحل لا تقولى 3 و لا 4 ، 5 مراحل يا محترم ، لا سحر و لا شعوذة يعنى نسمّى و نقول يا ساتر ..


( 1 )

لما الدكتور قالى إنى حامل ف بنت كنت فرحانة اوى ، مش عشان البنت بتبقى حنينة على أمها زى ما بيتقال لكن عشان بنوته بقى يعنى هلبسها و أدلعها ، اجيبلها فساتين و توك و حاجات كتير ألوان ف ألوان . بعد ما ولدت اكتشفت حاجه مهمه جداً مكنتش على بالى و عمرى ما فكرت فيها ألا و هى إن البنت بعد ما تتولد بكام يوم أهلها بيخرمولها ودانها عادى جداً عشان يلبسوها حلق ، طبعاً محدش بيقلل من لمسة الحلق الجمالية إنما لو كل واحد تخيل و هو كبير كده حد بيخرمله ودانه بإبرة تدخل م الجلد من هنا و تطلع من حته تانيه خالص يا ترى هيحس بإيه !!؟ فما بالكم بطفلة حتة لحمة حمرا زى ما بيقولوا !!؟ و مش أى طفلة لا دى بنتى و ضنايا !!؟
بس يمكن الحاجة الوحيدة الكويسة ف التجربة دى إن الواحدة بتمر بيها و هى صغيرة جدا لدرجة انها متقدرش تفتكر احساسها بالألم لما تكبر ، لكن مين قلبه يطاوعه يشوف بنته ودانها بتتخرم ، قصر الكلام أنا دلوقتى مش عارفه أعمل إيه خصوصاً إنى من قبل ما تتولد و أنا شاريالها حلق شايل أول حرف من اسمها مع نجمة صغيرة كان نفسى تعلا بيها لفوق ..


( 2 )

إنتى مختونة !!؟
لا ، دايماً كانت إجابتى ع السؤال ده من صاحباتى البنات لما نقعد قعدة نسوية لا مع إنى فعلاً مختونة ، عمر ما كان عندى الشجاعة أقول لحد ، دايماً كنت مكسوفة و متضايقة ، و السؤال اللى جه كتير ف بالى يا ترى لو جيت اتجوز أقول للشخص اللى هيبقى جوزى الأول يمكن يرجع ف كلامه و للا ما أقولش و أسيبه يعرف بنفسه أو ميعرفش ! أما خوفى الأكبر كان يا ترى أنا هكون باردة جنسياً زى ما الناس بتقول و للا ده كله كلام .. مجرد كلام !!؟
مش ناسيه اليوم اللى حصلت فيه العملية دى ، كنت ف تالته ابتدائى و لإن أهلى صعايدة كان الختان عندهم لازم و ضرورى و يتم ف البيت على يد واحدة شغلتها تقطع ف جلد البنات من غير لا بنج و لا يحزنون ، يوميها أمى قالتلى تعالى معايا ، روحت وراها أوضة جدتى و لقيت هناك ست غريبة و اتنين تانيين كانت مهمتهم يكتفونى ، و بسرعة قلعونى هدومى من غير ما افهم و ف ثانية دب الوجع ف جسمى و نزفت كتير أوى ، فضلت أعيط و مسامحتش أمى فترة عشان ما كنتش فاهمه أنا عملت إيه غلط عشان تعاقبنى العقاب البشع ده ، و فضلت وقت طويل بخاف أدخل أوضة جدتى ، بس لما كبرت شوية و فهمت مسامحتش أمى أكتر و الأوضه بقيت بكرهها ..


( 3 )

كان يوم خميس الساعة 10 و نص بالليل و كان عندى وقتها 12 سنة و 3شهور و 5 أيام دى كانت أول مرة جاتلى فيها الدورة الشهرية ، يوميها صحيت م النوم ، دخلت الحمام لقيت هدومى فيها دم ، معرفش ليه مخفتش بس مكنتش عارفه ده من إيه و لما سألت ماما ف هدوء اديتنى حاجه كان أول مرة أشوفها و قالتلى : دى دورة بتيجى للبنات كل شهر ، حطى انتى الفوطة اللى اديتهالك دى عشان الدم ميوسخش هدومك و اشربى حاجه دافيه و بس .. معرفش ليه برضه حسيت إن القصة كده ناقصة ، و كان مسيطر عليّ وقتها سؤال ليه الدورة دى مجاتليش من زمان ما هو من زمان و أنا بنت !!؟ ، و فضلت مستنيه بفارغ الصبر يوم السبت ييجى عشان أروح المدرسة و افهم ، و فعلاً أول ما روحت سألت أبلة كوثر مدرسة الموسيقى اللى كنت بحبها عن الدورة هى إيه و إزاى و ليه ، قعدت اتكلمت معايا يوميها عن حاجات كتير أوى فهمت منها شوية و الباقى فهمته مع الوقت ، و قبل ما أمشى حضنتنى حضن دافى أوى و قالتلى كبرتى يا حبيبتى عقبال ما أشوفك عروسة ، مشيت و أنا بسأل نفسى ليه أبلة كوثر مطلعتش ماما !


( 4 )

و أنا ف ثانية ثانوى واحدة صاحبتى ميلت عليا و قالتلى إيه يا بنتى إنتى سايبة نفسك كده ليه !!؟ مفهمتش و قلتلها كده اللى هو إزاى يعنى !!؟ رديت ببساطة و قالت كده اللى هو جسمك فيه شعر ، إيدك ، رجلك ، حواجبك مش حلوة ، عندك شنب زى الولاد ، قلتلها متتريقيش عليا دى خلقة ربنا ، و قتها اكتشفت شئ مذهل و هو إنى ممكن أغيّر كل ده لا ده أنا المفروض أغيّر ده فعلاً و لإن امى كالعادة مبتقوليش حاجه روحت عند صاحبتى البيت ف يوم اهلها كانوا برّه و دى كانت أول مرة أعمل فيها سويت أو بشكل أكتر دقة حلاوة ، ياااه كل ما افتكر اليوم ده ، مكنتش بصرخ رغم الوجع ، كنت كل ما أبص على الجزء اللى اتشال من عليه الشعر اتحمّس و همتى تزيد ، الغريب إن بعد فترة بقيت كل ما اجى أعمل الحكاية دى أحس إن العمليه شاقة جداً و ألمها لا يُحتمل و اقعد أقول لربنا ليه بس يارب مخلقتش الستات من غير شعر ! و أكره الرجالة عشان مبيعملوش سويت و أقول ندر عليا لما أتجوز لأخلّى جوزى يجرب النار عشان يقدّر و يشيلنى فوق راسه و لمّا الألم يزيد أكتر أعيط و أقول خلاص مش هكمّل خلينى كده برِجل و رِجل و أفتح الجرنان و أدوّر على أى إعلان عن إزالة الشعر الزائد بالليزر و للا حتى بدم الوطواط ..


( 5 )

الحمل و الولادة .. مش فاكرة أبداً إنى كنت متحمسة ليهم ، و عمر ما راودتنى رغبة الأمومة عن نفسها و لا حتى عن نفسى ، حتى بعد ما اتجوزت فضلت معنديش أى اهتمام او استعجال على مسألة الأطفال ، لحد ما لقيتنى فجأة حامل و بدأت وقتها اتغير ف كل حاجه ، اهتماماتى اختلفت ، بقيت أكثر مسئولية ، كإنى أنا اللى هشيل اسم اللى ف بطنى و أى حاجه اعملها هتبقى ف وشه هو مش العكس ، و بدأت أقرا عن الأمومة ، احتياجات الطفل النفسيه و الصحية ، أسماء الأطفال .. و لما خلصت كل ده و فضيت لنفسى بدأت آخد بالى من معاناتى الجسمانية نتيجة أعراض الحمل العادية من ترجيع و دوخه و غممان نفس و للا الألم ف العمود الفقرى و المغص ، أما الأخطر بالنسبة لى فكان معاناتى نفسياً نتيجة تغيرات الهرمونات ، فبقى طبيعى إنى اكون مقريفه و مش طايقه نفسى و لا طايقة حد يلمسنى ، و برغم كل ده كان جوايا حاجه متحمسه ، حاجه فرحانة لإنى هبقى أم .. يمكن هى دى الأمومة الله اعلم ، المهم وقت الولادة فضلت أعانى م الطلق إنما و بمنتهى الحسم أصريت أولد طبيعى عشان اشهد لحظة الميلاد ، و بعد تجربة مؤلمة أوى .. أوى جبت للدنيا أحلى بنوتة ، و أول ما شيلت بنتى على إيدى وبصيت ف عينيها حسيت إن أنا اللى اتولدت و إن دى أسعد لحظة ف حياتى ..



بس خلاص ..


 
posted by Yasmine Adel Fouad at 11:46 AM | Permalink |