Saturday, February 10, 2007
نــقصـــان روح
بمفردها جلست هى ، ترفض أن تمارس نشاطاً يهزأ بوحدتها ، أو فناً يزيدها انغماساً
فى محارة الروح . انفردت بنافذة مكتومة بين جدران خرسانية تماماً مثلها هى المحبوسة بين كلمات من رصاص . عاندتها السحب ، تجمعت حشوداً و تركتها وحدها . ما رأته حجزاً صريحاً لها بعيداً عن مرمى ما يلزمها \ ينقصها من رؤى ، ربما لذلك لم يشفع عندها احتمالية ان يكون ستار الغيم يحمل بين طياته عُقداً من حبات المطر . خُيّل لها أن مواويل الطبيعة تتحد دون إرادتها ، لحظة أن احتل القمر عينيها ، أخذ روحها بعيداً ، و رحل . لتعبرها اللحظة الأقسى وقعاً على جوفها . حين رأته تماماً أبيض . تماماً مكتمل . كأنه باكتماله يُسلّط كل كشافات الوجع على شعورها بالنقصان . يُذكّرها كم هو الياسمين هش أحياناّ ، رفضت أن تدافع عن ياسمين هو أيضاً تماماً أبيض . لا يهمها أن تعلل تساقطه \ سقطاته ، ربما لإدراكها أن لون زهرة الياسمين الأبيض لم يكن سوى إخطار مسبق يُعلمها أنها كلما خاضت عمراً كُتب عليه أن تُمزق وصاياها ، لتبدأ من جديد


 
posted by Yasmine Adel Fouad at 6:55 AM | Permalink |