Thursday, December 07, 2006
أبيــض و أســـود
فى طريقها
تسيرببطء متعمّد
تتأنى فى خطواتها
يتملكها يقين الوصول
- يوماً -





لحظة واحدة
تهيّأت لها عمراً بأكمله
بكل ما أوتيت من ضعف متوهّج
اقتسمت معه قبلة الخطيئة
سمحت له أن يعبر من خلالها
عابثاً بجنّاتها
دنّس زوايا جسدها الندّى
تاركاً أعلام رجولته
تعلنها إمرأة محتّلة
لتتحرر على يديه




ارتكبى
خطايا الكون السبع
غوصى
حتى النخاع فى بئررذيلة محتملة
مزقى
وصايا كهنة الغد
احرقى
معبد الجماهير الأبيض
انثرى
عطرك المفضل حول أصنام حمقاء
دنّسى
بقدميك العاريتين عرش حاكم الزمان
وعندما يلتقطك غرباء
لتحرقي فى ميدان عام
كساحرة من طين \ فزع
حينها فقط
- ربما -
نعقد صفقتنا
و تبدأ اللعبة



-كعادتى-
هـــاأنـــا
أتكوّر حول ذاتى

أبوح بسرى الأعظم
غير عابئة بخسارتى للرهان


لا تحتضن كفّى
و تهمس بكلمات لست تعنيها
تروى لى قصصاً
اعلم أننى لن أسكنها
راسماً لى أحلاماً ورقيةً فى الهواء
أبدا - معى - لن تبنيها
لتخفف عنى شعوراً بالوحدة
لست صانعه
و لا يعنيك كثيراً
ثم ترحل
فى قطار
-تماماً-
يشبه قطارك القديم
و أدفع أنا وحدى
ثمن اندفاعك المعتاد



خلف وسادتى أخبّئ وجهى
أغمض عينى عن وميض مفزع
كوابـــيس
لم أعد اعلم إن كانت أضغاث أحلام
أم هى فقط من صنع الواقع

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 2:56 AM | Permalink |