تنويه
" اللى بيقرفوا أو عاقلين زيادة أو قلبهم رهيف ما يقروش الموضوع ده "
أول علاقتى بالضفاديع كانت فى إعدادى صيدلة
و كان لازم عليا اننا نشرح ضفدعة مرة واحدة بس
و المعمل ده البنات كانت بتعيط قبله لكن أنا كانت مشكلتى انى قرفانة
و يوم المعمل كل البنات أو معظمهم علشان الحق انقضت على ضفادعها
كانها مولودة و فى بقها ضفدعة
المهم بقى أنا أول ما شوفت الضفدعة فى صينية كده و لازم اثبتها بدبابيس
بعد ما العامل خبطها على دماغها علشان يغمن عليها و نشرحها
حسيت إنى عايزة أرجّع
و بعد ما تمالكت أعصابى بإيد بترتعش سميت و قلت هبدأ
بس أنا فيا عادة انى لازم أسمّى أى حاجة بتاعتى
يعنى أديها اسم و مقدرتش اشرح الضفدعه غير لو سميتها
و لازم الاسم أحسه انه يليق عليها و أنا فى حكاية الأسامى دى رخمة و بطيئة
و الإحساس عندى على مهلة
المهم فضلت يمكن ربع ساعه ببص للضفدعة علشان أسميها
بعد عذاب حسيتها نانى
و فعلا سميتها نانى
و بقيت اتكلم معاها و انا بشرحها
طبعا كل أصحابى قالوا انى لاسعة
زى ما انتو بتقولوا دلوقتى
بس عادى
المفاجأة
انى بعد ما شرحتها طلعت ذكر
سيبت التشريح و فضلت ادور على اسم ولادى بقى
و بعد ربع ساعة تانيه حسيته فوزى
و حسيت انى أحرجته لما كنت فاكراه واحدة ضفدعاية فى الاول
دى كانت أول حكايتى مع الضفاديع
و بعد سنتين اتقابلنا تانى فى مادة
pharma
و دى بقى كل معاملها ضفادع و فيران قال ايه نحقنهم ب
drugs
و نكتشف احنا بقى بيعمل ايه علشان فى الامتحان علينا نعرف اسم ال
drug
أول سكشن كان كارثة لان فعلا كنا خايفين و قرفانين
بس القضية ان لما جه وقت التشريح كان لازم قبل ما تشرح الضفدعه
بتعملها حاجه كده صعب اشرحها بالكلام بس بندخل ابره معينة
و نكسر بيها عصب فى عمودها الفقرى علشان تتشل فماتتحركش معانا أثناء التشريح
و الضفدعه بيكون شكلها بقى بعد الشلل بشع
ساعتها حسيت اننا مش بنى آدمين
يعنى لما دفعة 1700 طالب يشلّوا 1700 ضفدعة
غير الضفادع اللى بتموت منهم
و ده بمعدل ضفدعتين فى الاسبوع
يعنى الضفادع هتنقرض كده
من ساعتها كنت قبل ما ارتكب الجريمة دى لازم اتكلم مع الضفدعة شوية
اقعد اعتذرلها عن همجيتنا
اصل احنا مش مطالبين بالفليم الاسود ده يعنى فيها ايه لما يتعملنا التشريح
demonstration
وخلاص على كده
احنا مش بنجيب الديب من ديله يعنى
و دى كانت حكايتى مع الضفاديع فى سنة تالته
يمكن من ساعتها و أنا بحس بالأسف ع الضفادع أكتر من احساسى بالقرف
سنة رابعه
كان عندنا سكشن واحد فيه ضفادع و كان فى مادة
toxocology
يعنى علم السموم يا بشر
بنحقن المسكينة بمادة سامه و نشرحها و نشوف اي اللى جرالها
يعنى قلبها وقف و للا عضلاتها اتشلت و للا رئيتيها اتنفخت
يالهوى بجد مينفعش يسمونا بنى آدمين
دى كانت مذكراتى مع الضفاديع
أما الفران بقى الصراحة كانوا ولاد ناس
يعنى يتحقنوا و مايبانش عليهم أو مش بيموتوا
و بيفوقوا تانى و ياخدوا حقهم باستنثاء
drug
واحد كنا بنحقنه للفار اسمه
gallamine
و لو الفار مات يبقى انت حقنت صح يا ريس
لانه 99% لازم يموت يا يدروخ و يركن على جنب
بنعمل للفيران دماغ يا بشر
ده احنا كنا بنحقنهم نيكوتين
و اتفرج ياسلام بقى
انما الضفادع دول ليهم الجنة
دلوقتى بعد ما اتخرجت بقول
ربنا يسامحنى بقى ماكانش بايدى