إهداء
إلى أى أنثى
سوّلت لها نفسها
الموت غرقاً
فى بحر الانتظار
*
*
فى غياب فارس الحلم
أجلس أهيئ روحى
لعبق الحضن الموصوف
ارتجف وحدةً
يغلفنى قهر الاغتراب
بلهاث قلب صاعد نحو سقطته
وارتعاشة عذراء على الحافة
بهياج شفتين بعد قبلة
و توتر جسد قبل الإرتواء
من هوة الشهوة
أعبـر العمر منتظرةً
طيف شبح مجهول
من وقت لآخر
أتوهم \ ألمح
طيفاً يشبهه
و حين أقرر أن اتحقق من الرؤية
يبتلعها الغيم و يرحل
تاركنى أمام يأس ما
يُـغرينى بالحياة
خارج ثوب الانتظار
فأتظاهر بالانشغال
عن ضجيج الصمت
ابتلع نزف الوقت
أرمم ثقوب الوجع
بسذاجة
أعيد طلاء حجرة الأمل
بلون جديد
لا يستفزه يُـتم حلمى
و لا يثقل عليه قرارى بالمماطلة
لون لا ينصحنى بالتراجع
لأنه لم يعهد
- بعد -
نزلات برد الأمل
أُتقن فاجعتى بعشق
لأنزف الأعوام جمعاً
و أجدنى وحدى أواجه ندماً
طالبنى مراراً بالتراجع
و الآن يجدد عرضه
يسألنى الرحيل
بذاكرة
لا تعرف سوى الجلوس على الأحلام
دفتر
أسجل به يوميات فارسى المفقود
قصيدة عتـاب
رسائل سهر
قلم كحل
و كتاب
هم كل ما تبقى
بعد أن سرقت الغربة \ الوحدة أمتعتى
و حين أدرك أننى استهلكت مخزونى من الألوان
و طرقت أبواباً دامت موصدةً
أخلع عباءة الانتظار الأولى
أتخلص من ودع لم يَصدُق
أطلق رصاص حبرى على عرافة
أخطأت رؤيتها
فأصابتنى
و أجلس ألملم حبّات ما تبقى
من عمر مبعثر
لأمارس ما قضيت عمرى أتقنه
وبــاء الانتظار
