Monday, September 06, 2010
بوادر اكتئاب

( 1 )

أرجوحة

تنتابنى حالتان متناقضتان : - الأولى .. أن أُعبر عن أى شئ و كل شئ كتابةً ، أما الثانية .. فأن أصمت و أنعزل عن الآخرين ، و أشد ما يُضايقنى أن تأتينى الرغبة فى الانعزال دوماً قبل ساعات من ضرورة اختلاطى بأشخاص لا يجوز لى أن أعاملهم – حتى و إن أردت – كغرباء ، لتكون المُحصلّة النهائية محاولة للكتابة الصامتة ، تماماً كما لو كنت أريد أن اكتب عن حالى دون أن أفصح عن شئ ، مثل شخص يريد استدرار شفقة الآخرين و لكنه فى ذات الوقت لا يُبالى .. تُرى هل يجوز هذا الجنون !؟

**

( 2 )

صابرين

منذ أيام و أنا أشعر بتوعّك روحانى أبرره بأسباب أو بأخرى لكن الليلة و بعد غياب ما يقرب من شهرين شممت رائحة بوادر الاكتئاب فكان بديهياً أن أجلب دفترى ، أتلّمس الخُطى للكلمات ، و أجلس جاهزة للحكى

" عادت صابرين - بطلة الحكايا - و عاد معها الأرق ، الالتباس ، و الخوف ، و بقدر ما أحبها ، أتفهم مواقفها ، افتقدها و أقلق عليها بقدر ما أتوحد معها كلما أتت و المعضلة أننى ما رأيتها يوماً قط إلا و كانت مشحونة بذبذبات سلبية كافية لإحباطنا معاً و لمدة طويلة ، فلماذا عُدتِ يا صابرين !؟ "

**

( 3 )

مـرايــا

لم أعد أحب أن أرى صورتى فى المرآة ، فمن ناحية مذهولةً أنا للحد الذى يشغلنى عن التأنق ، و من ناحية أخرى حين اصطدم بصورتى فى أى مرآة أرانى قد فقدت بريقى المُعتاد ، ما دفعنى للتخلص من أى سطح مصقول بالبيت حتى أغطية علب السمن و التونة ، ففيما أحتاج المرايات مادمت لا أنوى أن أقول الحقيقة !؟

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 12:52 PM | Permalink |