عزيزى ..
.
.
نسيت أن أُخبرك من قبل أننى أفضّل الرجل الوقح فى الفراش . من يمارس شئون الحب مع عشيقته مُنفعلاً لا مُفتعلاً . تاركين عرق اتحادهما فوق الأرائك المتواطئة ، عند الأبواب الشبقة ، و أمام كل غرفة مغلقة .
*
*
أراك لا تتعجب من استخدامى لفظ " عشيقة " . لعلنى لم أخبرك أيضاً كم اعتدت ان احتقر تلك الكلمة . تغيّرت كثيراً .. رُبما .
فها أنا أُقبل على القهوة - التى امقتها - بنهم . و كلما جرحت مرارتها حلقى كلما زاد إصرارى على تجرعها دون صخب .بل و لم أعد أمانع حرق قليل من التبغ سئ المذاق ، فكيف أرفض بعد كل ذلك استخدام لفظ فى أساسه قائم على فعل عشق !!
*
*
و قطعاً لم أخبرك أننى أقدّس القُبَل التى تُنهى شجاراً مُحتدماً ، حين يشترك العاشقان الغاضبان فى قُبلة طويلة مُتقَنة ، تُزيد حميمية تشابكهما ، فتُسكّن عراك مُشتعل .
*
*
هل يجوز لى إخبارك أننى عند تساقط أوراق بهجتى انشد التحاماً جسدياً مع عاشق ، حاد ، ملمس شعره شائك ، رائحة جلده الأسمر مميزة ، أتركه يعتلينى لعلّى بصمتى و تعبدى داخل محرابنا و هو بحنانه القاسى الذى لا يختبئ نفُّك معاً شفرات تعاستى .
*
*
أرانى لم أخبرك شيئاً عن مغارات الأنثى داخلى ، لا تعنُتاّ ، لا نفوراً ، أو لأننى حتى مازلت استكشف رمال الشهوة الوعرة بعمق ، بل رُبما لأننى ببساطة مطلقة لم ألتقيك بعد