Saturday, May 12, 2007
Digging Deeper داخل محارة الروح



تنويه

ما هو مكتوب باللون الأسود منقول
أما ما هو مكتوب باللون الاحمر
فمقتطفات من أغنيات
" وجيه عزيز "

.
.

ابتهال


أيتها الجدران القديمة
دثّرينى
طمئنينى أن كل شرور العالم
لا تطولنى
هدهدينى
بعيداً عن أصابع تتهمنى
أنى ساحرة
غداً سيتم حرقها
فى الميدان العام
وسط حشرجة هتافات عامة


" سحر الموجى "

.
.

افتتاح


" ستأتى ساعة قد أتت الآن تتفرقون فيها كل إلى خاصته و تتركوننى وحدى "


" نزيه أبو عفش "

.
.


كان نفسى أقول غنوتى
ناعمة رومانسية
طلع الكلام ناشف
كاشف هموم فيّا

لا تصرخ عالياً فقط ابتسم مستهزءاً و أقبل التحدى . إن خسرت هنيئا لك فقد صرت فيلسوفاً و إن ربحت فيكفيك أنك لم تخسر شيئا . الخطر الحقيقى يكمن فى أن الخسارة تصيب الروح لا البدن فما أسخف أن تصاب روحك بالتجاعيد بينما الجسد مازال منها آمناً و لأنك تؤمن أن عمليات التجميل تُعد كذبا على نفسك قبل الآخرين فلن تقدم عليها . تُطمئن نفسك من وقت لآخر أن تجاعيد الروح مجرد طبقة خارجية فى محاولة أخيرة لتطبيق سلاح ال self defense
. . طبقة من المساحيق التى كان السبب بمعظمها - أغلب الظن - آخرون ستزول حتما بشكل غير كلى انما معقول متى شعرت بالامان .ها أنت تكمل سيرك فى مشوار العمر . من وقت لآخر تترك شيئا منك - يُسلب منك أو يسقط عرضا او ربما عمداً فى الطرقات - . بعد كل ذلك إن حالفك الحظ للوصول أتصل خالى الوفاض إلا من تجاعيد ؟ فالروح سر الخلق ذلك الكائن الممسوس و الذى يسكننا جميعا . ما يؤثر على مثلثك الخطير ( الوحدة - الحلم - الاغتراب ) ما تراه أخطر من مثلث بارامودا

أيتها النسمة البعيدة
مُدعية النسيان
هدهدينى بين جناحيك
مررى أصابعك على كتفى
ثم اتركينى
انطلق

.
.

لو موصوفلك وصفة
اسأل ناس مش عارفه
و اعرف لما تجاوب
تسمع ألف مفيش
لو موصوفلك تحلم
قضى الليل بردان
و اعمل روحك ناسى
ناسى انك انسان

هى ثورة إذن !!! ما الذى يجعلك تتخطى كل المألوف و تثور ؟ أنوع هو من إثبات الذات بين جنبى الخسارة ؟ أم هو مجرد رد فعل لفعل مساو له فى القوة و مضاد له فى الاتجاه ؟

القطة الملساء
ترفض أن تلعق أقدام الموتى
عبثاً يحاولون لوى ذراع أحلامها
تبكى قليلا
ثم تترك لهم ذراعها
و ترحل
مكسورة
بعين حمراء
خدش عميق
و نظرة نحو ذراعها الأخرى
يليها الأفق

.
.

أنا مش عاشق ضلمة
و لا زعلت الضى

تهاجم دواخلك الضلمة . يملأ نزفك مجال رؤيتك . إلا أنك تُصر على إيمانك بالوصول . أنت من ترسم مثلث " الوحدة \ الحلم \ الاغتراب " فسّر لى وحدتك . أمسك القلم و سجل النتائج

عدد معارفك ؟
كثيرين اكثر من ان يتم عدهم . ربما للحياة المتنقله التى مررت بها

عدد اصدقائك الحقيقين من يساندونك عند السقوط ؟
ما يقرب من 20 أو هكذا أتصور

عدد من خذلوك ؟
4 أو 5 على الأكثر

تبدو المقارنة مثمرة فمن أين لك بالوحدة ؟

السماء تّمطر أرزاً
و العصفور الأزرق لا يثق بالنشويات
فيكتفى بشلالات الملح على وجهه
ثم يدعو الله من اجل الخبز

.
.

لما بنام بحلم و بعيش
لما بفوق ما بفوقش بموت

أسهل سرقة و أسخفها هى سرقة الأحلام . كذلك إجهاض الأحلام تحوط به حرمانيه .فالحلم هو طفلك الصغير ما تتعلم فيه الأبوة \ الامومة قبل الآوان . تخلقة كآله تحت التمرين . تنفخ فيه من روحك على امل أن يكبر يوما و يتحقق غير أن الأحلام كالأبناء بعضها عاق و بعضها قصير الأجل . لكن الأعمق هو فقدان الحلم بيد مقربين

البنفسجة تتنفس فاتحة فمها
كى لا تنتحب
رغم احتمالية القتل المبكر
إلا أنها مازالت تصر على مواصلة
تفتح الوريقات

.
.

شوية هموم
بتوع كل يوم
يلفوا فى رأسى
أفر يطولونى

آخر أركان المثلث المشئوم " الاغتراب " . إلى أين لا تنتمى ؟ إلى كون فسيح لكن ضيق ؟ يحاول وئد الخيال صغيراً ؟ أم أن السؤال الأكثر مناسبة هو ماذا ينتمى اليك ؟ أتراه فضاء الابداع اللطيف ؟ و روح الخلق على الورق ؟

شجرة القلق
جذورها متينة
غير أن الرياح تحيط عليائها
كالقضبان
أتراها داخل الأسوار
أم خارجها ؟

.
.

مبقيتش عارف
ده ازرق ده و للا احمر رمادى
و دى كارثه و للا ده وضع عادى
مجنون ده و للا ساكت و ثاير ؟
بردان ده و للا ده دور و داير ؟
و ده احنا و للا الكل حاير ؟

غريب هو قمع الحريات و فرض السيطرة على آخرين لمجرد قدرتنا على ذلك . و شبهة حقنا فى الامر . أحقا خلقنا الله احراراً ؟ أم مجرد هوامش للأسئلة ؟ قد يثمر التحدى حين تتبناه وحدك . لكن لابد لك من ثقة بالوقت اولا فأين عساها تباع الثقة ؟

نصف الطريق الممهد
يوحى بالثقة
و النصف الآخر
- الغير مستوى -
يعكس روح الفجيعة
و علامات استفهام
تتساءل عن الأسئلة

.
.

الليل ملاح
تايه سواح
لا بيوصل شط
و لا بيرتاح

مفتقد أنت للأمان . ربما بعض من ايمان - ليس ايمان بذاتك بل بمسميات أخرى - ينقصك بعض من تروّى . يحوطك فيض من حنين و همدان . تتساءل عن عيب مركبك . مجهد أنت من فرط العوم . تريد أن تغمض عينيك قليلا كى لا ترى ارباب السلطة . مستثمرى القهر . لكنك تخشى ان تغمض عينيك فيفوتك الفنار

تصنع من ذاكرتك مركبا
من الورق المقوى
تكتب عليه التاريخ
توقّع اسمك
ثم تلقيه وسط الموج
ليلمس
- ربما غدا -
رمل حلمك الساخن
البعيد

.
.

أنا لسه قادر فى الحزن أفرح

حين تعانى من فائض الوحدة \ الحلم \ الاغتراب . صمم على التحدى . عافر للوصول و بكل حماس امسك هاتفك المحمول و افتح لعبة snake
تعمد الخسارة دون نقاط مستشعرا قوة ال vibration
و صوت الموسيقى التى تعلن خسارتك . خذ نفسا عميقا و عاود اللعب بطريقتك . واضعا قواعدك . ثم استمتع بموسيقى الفوز الأكثر اثارة

تراهم يعتّقون الخمر
ثم يتوضئون
مدعين الطهارة بعد ذلك
اغلق أبوابك بوجوههم
مدد قدميك
و ثور
ثور
ثور
لتكن

.
.
.


هاتف الختام
.
.
لا تسيرى فى ظل جدار أمن
لا تحنى الرأس المتوهج بالأفكار
لا تخرسى اللسان
لا تخفى الروح الصعلوكة
تحت نقاب أسود قاتم
لا تقتلى الطفل العابث بالأحلام
حطمى أصنام الوهم
اقتحمى معبد آمون
لطخى الأعمدة بدمك المنتهك الحار
اخترقى قدس الأقداس
مزقى وصاياهم
اسحقى القرابين
انزعى قناع الإيمان
من فوق وجه الكائن
نكسى أعلام القوة المعزعومة
ارفعى رايات الحب
مغموسا فى شمس الحرية
انزعى ملابسك
اقفزى فى ماء النهر
بحثا عن تابوتك يا إيزيس
ارشقى روحك
سهما فى قلب الكون
كونى


" سحر الموجى "
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 8:08 AM | Permalink |