الحلاج
:
لكى يُرفع الخوف عنى
خوف المنون
و خوف الحياة
و خوف القدر
لكى أطمئن سألت الشيوخ
فقيل : تقرب إلى الله
. صلّ ليرفع عنك الضلال
صلّ لتسعد
و كنت نسيت الصلاة
فصليت لله
رب المنون ورب الحياة ورب القدر
و كان هؤاء المخافة يصفر فى أعظمى
و يئز كريح الفلا
و أنا ساجد راكع أتعبد
فأدركت أنى أعبد خوفى لا الله
كنت به مشركاً لا موحداً
و كان إلهى خوفى
و صليت أطمع فى جنته
ليختال فى مقلتى خيال القصور ذوات القباب
و أسمع وسوسة الحلى .. همس حرير الثياب
إنى أبيع صلاتى إلى الله
فلو أتقنت صنعة الصلوات لزاد الثمن
و كنت به مشركاً لا موحداً
و كان إلهى الطمع
و حير قلبى السؤال
تُرى قدّر الشرك للكائنات ؟
و إلا فكيف أصلى له وحده
و اخلى فؤادى مما عداه
لكى أنزع الخوف عن خاطرى
لكى أطمئن
.
.
" مأساة الحلاج "
صلاح عبد الصبور