Friday, January 25, 2008
سبع محاولات للمس القاع

فاكرة زمان و أنا صغيرة كنت بلعب " السبع طوبات" مش فاكرة تفاصيل اللعبة بالظبط للأسف ، أنا بس فاكرة اننا كنا بنحدف كورة على سبع طوبات مرصوصين فوق بعض و لما يقعوا فريق لازم يلحق يحطهم فوق بعض قبل ما الفريق التانى يعمل حاجه ، مش فاكراها .. يمكن إنه يحدف عليه الكورة مثلاً
هذه اللعبة كانت فى فترة ما من عمرى إحدى أعمدة التسلية الحقيقية فكيف لا أتذكرها و تتخلى عنها ذاكرتى بهذا الشكل غير المنطقى و غير المقبول !!
*****
دكتورة سمية رمضان فى المعهد كانت بتقرالنا قصة قصيرة و كان فيها جمله علقت فى دماغى بتقول " هل كنت أحيا حتى الآن لو كانت لى ذاكرة حديدية حافظة تعيد الرد على كل الأسئلة المتكررة بنفس الدقة كل مرة ؟ "
يبدو أن المسافات الزمنية بين المجرات صارت قصيرة للغاية ، أو أن أنا من أصبحت أطول بحيث أقطع الأمتار بين العراقيل بسرعة أكبر ، لمصلحة من يا ترى جاءت حاسة التذوق عندى فائقة أكثر باتجاه المرارات رغم إصرارى على إقرار عدم حبى للملح ؟
******
لسه معرفتش علاقتى الحقيقية برقم سبعة ، لسه مجبتش دليل غير مطموس على إيمانى بأصولى الغجرية ، لسه ما اكتفيتش بتصديقى إنى ساحرة وسط غابة كل يوم بتشكك فى ولائى
وحده أول الجسر هو من سمح لى بالعبور حين رددت كل الشجيرات الماكرة أننى عنصر دخيل حان وقت قطع عنقه
******
اكتشفت اكتشاف مش جديد أكيد ، إن بينى و بين القاع 7 خطوات من وقت للتانى بنزلهم و من وقت للتانى بطلعهم و هكذا ، 7 خطوات لفيت فيهم كتير ، كتير ، شوية حاجات المفروض كل ما اعملها أعرف إنى داخله شوط رخامة على نفسى
دوماً قبل المنتهى تحتفى بى بؤرة شجن ، تُقربنى أحياناً من ذاتى ، لا يعنى وقوفى حدها أننى لست على ما يرام ، كل ما تعنيه لحظتها أننى أقف أمامها .. وحدى ،
1
أقفل موبايلى
2
أبعد تقريباً
عن كل الناس اللى أنا مهمة فى حياتهم ،
او هم مهمين فى حياتى
3
بسأل عن الناس اللى أنا مختفية من حياتهم ،
أو هم مش مهمين
بشكل مصيرى
بالنسبه لى
4
أروح سينما لوحدى ،
أو على الأقل أتمشى مع حضرتى
مش عشان هستمتع معايا
لكن عشان أشم ريحة شعور ما بالوحدة
5
ببقى هادية جداً ،
و بسمع أكتر بكتير ما بتكلم
6
بقرأ كتير جدا ، بشراهة فوق العادية ،
و بيختفى من حياتى فعل الكتابة
7
بدخل أعمل شات ،
بمعنى ادق بخنق الخلق اللى بلاقيها
لإنى برفض أتعرف على حد
و ببقى بس بخنقنى و بخنقهم
فى نفس الوقت
*
*
و ساعات .. بس ساعات
ببقى عايزة أعيط
*
*
لوحدى .. طب و ماله
!!!
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 11:05 AM | Permalink |