Monday, October 16, 2006
سوزان عليوان تانى
تتشابه حقائب السفر
التذاكر
المطارات
وليالي الوحدة
في ظل قمر غريب
تتشابه بطاقات الأصدقاء
أمطار الشتاء
المقاهى
المتاجر
وجوه الناس·· في الزحام
وحدي
أنا الغريبةلا أشبه أحدا
*****
يغادرنا المكان
لربطات الإسمنت أولا،
ثم المقاعد في إثره
االفراغ المباغت
يفرض تأثيث الأرواح
كان علينا أن نكون أكثر صلابة وبياضا
كأننا الحوائط التي تكون الزوايا
وتسند السقف والظلال
كان على أصابعنا ألا ترتعش
وعلى الوقت أن يمهلنا قليلا
كي نمنح اللحظة ألوان لوحة أخرى
غير البغيضة
غير قتامة ملابسنا
*****
لأن البياض مربك كوطن عار
سأبني في هذه البقعة من الفراغ بيتا صغيرا من خشب ملون·
نافذتاه تحدقان في وجوه خلف الزجاج
بابه يبتسم
ورغم أنه لا شمس هنا ولا أمطار
سأجعل من سقفه قبعة
تعشعش عصافير نزفت على الأسلاك أجنحتها·
بلمسة
سأمنح الخلفية حديقة بلا سياج
وأنثر الكلمات زهورا تتفتح
بلمسةٍ
*****
الدخان وطن
في الخلاء
يتلاشى
*****
الفوانيس
والنباتات
متدلية من السقف
ظلاً لجنة بعيدة
أيقونات الغربة
متدلية من جبيني
ضوءاً لعتمة
صرفتُ في سوادها طفولتي
*****
يتوهج الرحيل الانساني الطوعي الى الاوليات،
والى حيث لا ظلال ثقيلة،
مربكة،
تفصم الذات عن الذات،
والروح عن الروح.
الجثث هنا اكثر من الزهور
وساقية الدم
لا تكفّ عن الدوران
*****
مَنْ كَسَرَ مصباحَ القمرْ؟
أيُّ مطرٍ هذا الذ ييُطْفِئُ النجومَ بحذائِهِ؟
أينَ نافذتي أيَّتُها الجدران؟
مَنْ أبْكَى الصفصافةَ على ضِفَّةِ روحي؟
وأنتِ يا يدي
مِنْ أينَ جئتِ بكُلِّ هذه الجُرأة؟
*****
.من بعثر ملامحي دموعا
على رصيف؟
*****
حتما،
ما كانت أحلامي لتفضي إلى هنا
لعلني غفوت على الطريق قليلا
كنت في أعماقي أبكي
دون أن يلحظ انكساري أحد
سواها
*****
يا قلبي العاطل عن العالم
أيها المعطوب بعشق مدينة كانت
عبثا
حلمنا
وحاولنا وأحببناها
الرسائل لم تصل
والمطر يمحو ملامحنا
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 2:23 AM | Permalink |