Tuesday, October 24, 2006
عشـــاق خائبــون
إن عمر الإنسان الحقيقي يقاس بالأحزان،
فهي وحدها التي تمنحنا خبرات حقيقية،
لا أقول ذلك لأنني أحب النكد،
فالحزن لم يكن أبداً نقيضاً للسعادة،
و لا الفرح مرادفاً لها،
وأنت لا تحتاجين إلي فرح مستمركي تزعمين أنك سعيدة،
ولكنك تحتاجين بالتأكيد إلي نصيب من الأحزان.
و كما يجب أن نفرق بين السعادة
التي هي مبتغي الإنسان علي مر العصور
وبين الفرح الذي لا يتعدي إحساساً لحظياً غير مستدام
علينا أن نفرق بين الحزن كإحساس شفيف يهدهد القلب
و بين الكآبة التي أضاعت سنوات عمري.
الكآبة التي تسبب تصلباً في القلب
و تضع طبقات من الصدأ فوق الروح
حتي ليشعر المرء بانسداد الهوة بين الحياة و الموت.
والسعادة علي وجه العموم إحساس ميتافيزيقي غير قابل للتحقق
مثلماً لا يمكن رؤية الله فلا يمكن إدراك السعادة،
ويظن البشر أنهم سعداء
عندما تسود حياتهم خلطة بمقادير معينة
بين الاستقرار طويل المدي
ولحظات من الحزن الشفيف
ونقرات منتظمة من الفرح.

" بقلم إيهاب عبد الحميد"
من رواية
عشاق خائبون
شكر خاص لياسر
اللى كان السبب إنى أقرأ
الكلام ده
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 7:02 AM | Permalink |