بالأمس مررت بلحظة ما
أو مرّت هى بى
فى احتكاك مباشر
مفاجئ
ربما لهذا
أردت أن أخلّد لحظة لم أتوقعها
ففاجئتنى أكثر بمحتواها
من خلال بعض الاسترسال
.
.
.
جميل أن يأتيك القدر لاهثاً
عن عمد
أو عن عبث
فيمر بمحاذاة بعض الأشياء
لا يهمنى كل ذلك
فقط مأخوذة أنا بسحر حدوث أمر لم أتوقعه
نتساءل مراراً عن أسرار دهاليز القدر
و حين نمل التساؤل
نعتزل الساحات
ترتطم بنا الأجوبة
ها أنا
دون سعى منى
أجدنى شاهدة على ذاكرة الأحداث
فهاهى ستائر المجهول بمسرحى القديم
تُـرفع عن مقاعد و أحجيات
إضاءات خافتة تكشف رموز منسية
جدائل الألغاز تنحل
عقدة بعد أخرى
فتتحرر خيوط العنكبوت من براثن الغيم
أجلس تضحكنى الحقائق
لفيض ماتوهمته عنها قبلا من رؤى
جميل أن يكافئك القدر على توقفك الطويل
عن البحث بين الفخاخ
عن أدلة أو نكران
و الآن هنا
بعد
وردتين
سبعة فناجين من القهوة
مقعد مقلوب بالذاكرة
نافذة لا هى مغلقه و لا هى مفتوحة
و بعض الأرقام
أجدنى أمام خفايا
ركضت نحوها يوماً
فهربت
تنكرت لها مراراً
فأنكرتنى
و حين نسيتها تماماً
جاءت هى