Wednesday, October 04, 2006
قصاصات للرائعة " سوزان عليوان "

نجمة نقشت اغنية
على فضة البدر
جلست
قبالة مرآتها تحدق
في ملامح الضوء الساكن
تتساءل: لماذا نولد بوجوه؟

*****
غريبة مثل ايقونة ملونة..
.في كنيسة مظلمة
...وحيدة مثل ملاك صغير متدل
من شجرة ميلاد ميتة

*****

لن نألف الضغينة التي تجمعنا
وأقدامنا المثبتة في دائرة
لن تطأ هذه العتمة ثانيةً
ربما، بعد أيام قليلة
نعود بلا شمس إلى المقهى
بلا عصافير على الحواف

*****
حنطت ذاكرتي بالقصائد والرسائل
بصور الاحبة والاصدقاء اغلقت التابوت
... ربما تصحو ذاكرتي من موتها ذات يوم
لا اريدها ان تصحو في مملكتها

*****

ثمة تفاصيل صغيرةلا تضيع
في زحام الذاكرة
عطر امي الحبيبة
قهوة
وخبز
جبن
وحنان دافئ
في الصباحات الماطرة
ثمة تفاصيل صغيرة
هي الذاكرة

*****

لا النعناع ولا نصف الليمونة
في ماء النرجيلة
سيعيدان إليك طعم الشتاء الماضي
الأغاني -أيضًا- عاجزة
لا كلام و لا قُبل
فقط ابتسامة صغيرة

*****

خذني من يدي الصغيرة
لمدينتك
مثلما كان الحزن يأخذني لمدرستي
ردني لضفيرتي
لصورتي القديمة في مرآتي

*****

مدي يديك
يا امى
دعيني ألامس اطراف طفولتي
فأناكلي شوقا
لعمري الذي مضى
*****

هربًا
من زمان القبح
تختبئ الملائكة
في عينيك

******

إن مررت
ذات يوم
بشارع رماديّ
تظلّله أشجار اللوز
وتميّزه محطّة بنزين ومدرسة
ابحث عن وردة صغيرة في الأسفلت..
ابحث عن قلبي
قلبي الذي هرب من حقائبي
واختار أن يكون
وردة في شارع

*****

في كل غروب
تودّعني الشمس
وتسافر
تاركةً في قلبي
ما يتبقّى في المنفضة
من رماد
وأعقاب سجائر




*****

كل منّا حائط
وظل
ولوحة خاصة بحالته
يشرد بين زواياها طويلاً
كأن المرسم الكامن في مدينة لم يمر بها قطارنا
كان يطل علينا
تحت شجرة لوّثنا رئتيها بالسجائر

*****

تحت مطر من شجر في السماء
سأقف
جذعًا ميّتًا
نحتَتْهُ
ليصيرَ أنا
ريحٌ
في خشبه نفخت روحها

*****

حملت نعش طفولتي على كتفي
ومشيت في جنازة احلامي
تبعني اطفال عصافير
ظلي يرفض ان يكون ظلاً لطفلة ميتة
وحدي انا الغريبة لا اشبه احداً

*****

قلبي
كالفراشة
أضاع عمره
بحثًا عن النور..
وحين وصل إليه
احترق

*****

الليل لا يسع لأرقى
...البكاء لا يتسع لدمعي
..اصدقائي لا يسعون لي
وحده الموت.
..يتسع
****
***
**
 
posted by Yasmine Adel Fouad at 1:13 PM | Permalink |