Friday, July 29, 2011
احترس الموود يرجع إلى الخلف

تنويه لابد منه

:

لو مش طايق نفسك و عندك حالة قريفة خاصة أو عامة

فى الحالة دى بس تقدر تقرا التدوينة دى

غير كده خليك ف حالك

أحياناً بتيجى حالة للبنى آدمين بتخليهم نفسهم تيجى أى دبانة فى وشهم عشان يتخانقوا معاها ، و على أد ما بيكون نفسهم إنهم يبعدوا عن كل الناس و يختفوا من حياة كل حد و كل حاجة فى حياتهم إلا إنهم فى نفس الوقت بيبقوا مستنيين أى حد يغلط و يكلمهم لإن إزاى هيقولوا شكل للبيع لو محدش عبرهم ؟ عشان كده حل إنك تقفل الموبايل أو إنك تعمل ديأكتيفيشن للفيس بوك غالباً بيثبت فشله مع الوقت و تلاقى إن أحسنلك ترجع ترُش رخامة ع الخلق


نصيحة 1 : لما تلاقى نفسك فى الموود ده قدامك حل من اتنين يا تاخد منوّم و تريّح اللى جابونا من لسانك الزفر ، يا تحط بلاستر على بُقك عشان كل ما تيجى تكُب منه زبالة تفلتر اللى هتقوله و لو مقدرتش تفلتره تبقى عندك فرصتك إنك متقولهوش خالص بدل ما تقوله و بعدين ترجع تقولنا أوووه سورى أصلى مكنتش ف الموود

**

نرجع مرجعنا للنوم ، هو ليه الواحد ميقدرش ينام كل ما يحب ينام ؟ ليه لازم يكون جايله نوم مش فاهمة ؟ افرض أنا فاضية و معنديش حاجة أعملها ؟ و للا افرض إنى مش طايقة حد من البشرية و وسيلة اختفائى الوحيدة إنى انام ؟ يعنى لو كان الواحد يقدر ينام طبيعى أكيد مكنش هيلجأ للمنومات بقى اللى مع الوقت هتضر صحته ، اعتقد ممكن أضيف لسجل أمنياتى إنى وقت ما أحب أنام أنام ، أصل ياريتها على أد كده و بس لأ ده كإن النوم مستقصد البنى آدم أول ما يقول هنام تلاقى عينه فنجلت و فضل مبحلق للسقف بالساعات و ده أدعى إنه يرجع مش طايق نفسه أكتر من الأول

نصيحة 2 : لو اتعوّدت على المنوّمات مع الوقت مش هتجيب نتيجة ، و لو بتجيب نتيجة فلمّا تاخد منها متاخدش كتير مرة واحدة ليجرالك حاجة ، يعنى ممكن تاخد حبايتين و بعدين لما تصحى تاخد اتنين غيرهم مش ناقصين تجيبلينا مصيبة سوده على دماغنا و دماغك ، و ياريت بقى لو أخدت منوم متلفش ع الناس تقولهم انا أخدت منوم على فكرة و هنام بقى و مش هشوف خلقتكم العِكرة دى عشان كده معناها يا حلو إنك لسه مُهتَم

**

عندى سؤال لا محل له من الإعراب : هو ليه الناس مبيموتوش لو رشينا عليهم بيروسول ؟ بجد مش بهرَّج ، كانت الحياة هتبقى أسهل كتير و الله ، أى حد يضايقك رُش عليه ، هنقول من حق كل واحد يبقى مختلف و يبقى نفسه إلخ إلخ ؟ خلاص مش لازم يموتوا ممكن بس يغمى عليهم مسافة ما اللى مش طايقهم يسيبهم و يمشى ، و لو الأوبشن ده مش متاح خلاص بقى على العُلماء الكِرام إنهم يخترعولنا زرار الواحد يدوس عليه يختفى من مكانه و يروح فى أى داهية تريحه ، أهو حتى ممكن يرحمنا من الحر و زحمة المواصلات و يوفّر وقت ابن كلاب

نصيحة أخيرة : لما تبقى متضايق خليك يا بابا فى بيتكم ، متقرفناش إحنا بقى و تيجى تقعد مبوّز و عمّال تنفخ و أى حد يكلّمك تهبّ فيه ، كل واحد فيه اللى مكفيه يعنى و مش طالباك

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 1:10 PM | Permalink |
Thursday, July 28, 2011
كان فيه مرة باب

ف حياتنا تمللى كتير أبواب

منها اللى بياخدك للجنة

منها اللى بياخدك ع السرداب

تفتح تلقى العالم أخضر

أو تفتح تلقى الدنيا سراب

عُمرك فكرت هتعمل إيه

لو يوم قابلك ف حياتك باب !؟


لو باب مفتوح

هيقولك ادخل و اتفرج

قرّب

جرّب

متخافش ده ياما كتير قبلك

دخلوا و وصلوا

لحلاوة الروح


أمّا إن طلع الباب مقفول

هتزغلل عينك خيالات

باينالك كده من خُرم الباب

فتحاول تلقى المفتاح

هتدوّر ياما و ف الآخر

إمّا هتدخل أو يفضل

كل اللى ورا الباب .. مجهول


و إن حظك جابك مرة ساعات

على باب طالع واقف بالوَرب

معرفش ساعتها هتعمل إيه

وارد جداً إنك تدخل

أو تفضّل برّه تعيد حسابات

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 12:20 AM | Permalink |
Wednesday, July 27, 2011
السلم و التعبـان

عندما تجد يدك لا تمسك سوى الفراغ اعلم أنك قد عدت لنقطة الصفر ، المكان الوحيد الذى قد تتخيله صغيراً بما يليق بنقطة انطلاق يتركها الجميع و يرحل ، غير أنه – دوماً - يضم الملايين ، نعم لست وحدك هناك ، معك آخرون ، يجمعكم جميعاً قدر هائل من الخيبات المتتالية ، الأحلام المُجهِدة و الفشل

نقطة الصفر .. تلك النقطة التى لا تعنى العودة إليها سوى أن كل الجهد المبذول بعدها قابله قدر مُساوى له تماماً من السقوط ، لتصير النتيجة الرجوع للخلف حيث احتمالات البدايات اللانهائية

بين نقطة الصفر و النقاط التى تليها العديد من خيوط الأمل المُتهالكة التى كادت أن تتآكل من فيض التسلُّق ، و لأنك تعلم هذا جيداً كثيراً ما تكتفى بتخيُّل الأحلام دون المُجازفة بتحقيقها معُللاً وقوفك مكانك بالرضا التام بما أنت فيه أو لأنك تعلم أنه إذا حاولت لن تنجح ، و لأن القدر ساخراً بما يكفى فهو لا يتركك تنعم بالسكون ، هو فقط ينتظر اللحظة المناسبة ، لحظة تكون أنت فيها مُنتشياً بما يكفى للمخاطرة فيُزيّن لك كل الأحلام و يمنح الخيوط المُتهالكة قدراً وهمياً من الصلابة يجعلك تأخذ القرار الفورى بالتسلُّق لتبدأ الرحلة

فى كل خطوة تخطوها تكتسب ثقة و حماساً يُحفزك على الاستمرار ، بل و يجعلك تُشجّع الآخرين على المجازفة مثلك ، هكذا تستمر رحلتك مع الصعود و على قدر صعوبتها إلا أن النجاح لا يسمح لك أبداً بالنظر للخلف ، فجأة تهتز كل الخيوط أسفل قدميك ، ينقطع الحبل و على قدر ما تسلقت يكون الارتطام مؤلماً ، لا تخف لن تموت ، فقط ستعود لنقطة البداية من جديد تحمل قدراً هائلاً من الخبرة ، الإحباط و الحيرة ، فلا تعرف هل تُعيد الكَرّة من جديد أم تتأقلم على نقطة الصفر فى حياتك تطبيقاً لمبدأ أنه حين لا تنتظر / تتوقع شيئاً تصبح الحياة ألطف كثيراً

الأمر يُشبه بشدة لعبة " السلم و التعبان " ترمى النرد ، تتحرك ، خطوة ، خطوتان ، يسبقك من معك ، تحزن قليلاً و تتوقع الفشل المُسبق ، فجأة تصعد السُلّم الكبير و تسبق من حولك ، تتحرك ، تقترب من الثُعبان ، تقترب منه أكثر ، يفصل بينك و بينه نقطة ، تجـتازه بفارق نقطتين فتلتقط أنفاسك و تحمد الله ثم تتأكد كم أنت محظوظ لتبدأ فى إغاظة الآخرين مُعلناً فوزك القريب ، و قبل النهاية بخطوات قليلة للغاية حين يكون آدائك أصبح مصحوباً بالثقة الأقرب للاستهتار ، من حيث لا تدرى يلتهمك الثعبان الأكبر فتسقط سقطتك الوحيدة ، الكُبرى ، لتعود من حيث بدأت

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 11:44 PM | Permalink |
Monday, July 11, 2011
البنت التى و الولد الذى 5

البنت التى بتحب الولد جداً و متقدرش تستغنى عنه .. لسه لحد دلوقتى و بعد العُمر ده بتتلخم كل أمّا فجأة يبُصلها فى عينيها و للا يقاطعها ف وسط الكلام العادى و يروح قايلّها بمنتهى الرومانسية و الحنّية اللى ف الدنيا " بحبك " ، و على أد ما قررت تتصرف بشكل مختلف لمّا ده يحصل تانى المرة اللى بعدها عمرها ما عرفت تدى أى رد فعل وقتها غير السكووت التام و الوش اللى بيضرب أحمر مع بَصة سريعة للولد بتسأل فيها أسئلة كتير من عينة إنت بجد ؟ و بتحبنى أوى كده ليه ؟ و أرد أقول إيه دلوقتى !؟ و لما تتوه فى عينيه و تحس إنها مكسوفة تبُص ف الأرض فيقوم رافع وشها بطراطيف صوابعه و يقولها بابتسامة دافية : معقول .. إنتى لسّه بعد كل السنين دى لينا مع بعض لمّا أقولك بحبك بتتكسفى !؟


الولد الذى هو اله البنت ف الأرض و مركز الإتزان الوحيد ف حياتها .. عمره ما حَسس البنت اللى بتحبه إنها غلطت و للا خسرت لما راهنت عليه بكل حاجة عندها ، دى كمان تمللى شايفة روحها معاه كسبانة لدرجة هو نفسه ساعات بيستغربها لما يلاقيها مؤمنة بيه أوى كده ! بس يعنى تخسر إزاى و هو طول الوقت فاهمها و حافظها من غير ما تقول يمكن كمان ساعات أكتر من نفسها !؟ عشان كده دايماً الولد اللى حضنه حتة من الجنة بيعرف ياخد بإيد البنت اللى بيحبها لدنيا بعيدة مفيهاش غيرهم ، يطلع بيها فوق السحاب و هو شايلها على كتافه ، يلف بيها السبع سموات على أقل من مهلهم ، و أمّا يرجعوا تانى الأرض ياخدها ف حضنه ، يمرر شفايفه على جبينها ، إيديه على شعرها و هو بيبُصلها بامتنان و بيقول : إنتى حلوة أوى

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 7:14 PM | Permalink |
Tuesday, July 05, 2011
لـو فــاكـر

إهداء .. لأى حد فاكر نفسه يعرف أى حد و هو فى الحقيقة ميعرفوش


لو فاكر نفسك تعرفنى

اكمنك عيشت معايا يومين

تبقى إنت عبيط

أنا بنت بتضحك م الصدمة

و تعيط من كتر التهييس

و ف وقت الجد مبتهزرش

ف دولابى هتلقى أحلام ياما

كانت شبهى ودلوقتى خلاص أنا مشبهاش

و ورا التسريحة كمان شنطة

مليانة لعينها ورق و كلام

أسئلة فارغة و لا ليها حلول

شوف بقى هطلع كام حدوتة !؟

ما أنا بنت بمية و ستين وش

بس متزعلش

كالعادة هصالحك بحكاية

و إنت و لا بتعرف تصالحنى

مع إن أنا دايماً مش عايزة

من قلبك

غير كلمة معلِش

بس إنت تقول

**

لو فاكر إن انا حدوتة

عارف أولها و آخرها

علشان بحكيلك عنى ساعات

تبقى إنت غشيم

أنا كوم حواديت ف كتاب مقفول

هقرالك منه يدوب صفحة

اكمنه كبير

ده كتاب مسحور

مفيهوش و لا حدوتة بتكمل

كل النهايات هنا مفتوحة

على برّة بعيد

علشان لو خوفت

و جيت تهرب

تخرج على طول

**

لو فاكر حتى و لو ناسى

إن إنت خلاص أهلى و ناسى

علشان قولنا لبعضينا كلام

تبقى إنت حمار

ده كلام تفاريح على تضييع وقت

أنا خايفة عليك

و إن عايز فعلاً توصلّى

خليّك دوغرى

و حاسب م الغول

أنا ساكنة ف بيت مفروش ألغام

موجود على ناصية ف مغارة

و لا يمكن أقولك بسذاجة على كلمة سر

دوّر مع نفسك ع المفتاح

و إن حالفك حظك و لقيته

فَـكّر ياما قبل ما تدخل

علشان لو مرة فتحت الباب

يبقى إنت كده و بس المسئول

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 5:23 PM | Permalink |
Monday, July 04, 2011
كنت أنا أنا بس صغير

إهداء خاص لنرمين ، الوحيدة اللى بحس إن أنا و هى شبه بعض

&

إهداء عام لكل واحدة ست تخطيت الثلاثين و لسه فاردة مساحة للطفلة اللى جواها


البنت اللى كانت بتحب تلعب أولَى و هى صغيرة و تجمّع بيوت ورا بعض عشان ترتاح فيهم لو تعبت ، من وقت للتانى بتجيلها حالة من عدم التصديق إن الأيام جريت بيها و كبرت و بقى عندها بيت هى وبس السِت بتاعته ، و رغم إنها مُستمتعة و عارفة من جواها إن الزمن لسه مقدرش يهدّها أو يحسسها إن خلاص راحت عليها إلا إنها ساعات بتشتاق للعبة الأولَى من تانى ، فترسم اللعبة بعينيها على بلاطات السيراميك و تبدأ تنط و تلعب لوحدها و لما تكسب و تاخد بيت تفرح أوى و تنط فى البلاطة بتاعته براس مرفوعة و ابتسامة صافية لسّه مصدقة ف المعجزات تقول بصوت عالى ف الفرااغ : بـيـــــتى

**

البنت اللى صحيت من النوم ف يوم لقيت روحها بقيت واحدة ست فرحانة أوى و مش متفاجئة بكم الشخصيات اللى جواها ، لأ دى كمان مش قلقانة لما ف يوم تصحى تلاقى روحها بقيت أم لإن الست - الأنثى اللى هى جواهم مش محجّمين حريتها و سايبينها من وقت للتانى : تدندن غنوة دبدوبة التخينة و تنط معاها السبع نطات ، تتفرج على توم و جيرى و هى بتتمنى لو مرة القط يغلب الفار ، تلعب بالصلصال و تشكل منه حاجات ملهاش معنى بس عاجباها ، ترسم بالألوان بيوت و سحاب و طيور على نهر النيل اللوحة الوحيدة اللى بتعرف ترسمها ، تشتاق لغزل البنات و المصاصة اللى بتصفّر و أمّـا تلاقيهم تفرح من قلبها و تجرى على البيّاع ، تشبط فيهم و تاكلهم فى الشارع عادى زى ما كانت لسه بتعمل من يومين لما كان عندها 7 سنين


**


البنت اللى داخله ع التلاتين داخلة بابتسامة عريضة ، ضحكة بترّن من جوّه الروح و أحلام كتيرة بريئة الزمن مقدرش يشطُبها بجبروته رغم محاولاته الكتير ، البنت دى كلمة حلوة تبهجها ، طبطبة صغيرة تصالحها ، وردة حمرا مقطوفة من قدام البيت تسعدها ، و خسارة دور كوتشينة تعَـصَـبها و تحولها لطفلة عندها 5 سنين مُصرة تلعب دور كمان عشان تكسب

**

البنت دى ناس كتير مبيشوفوش منها غير وش الطفلة اللى جواها و لو حكيتلوهم عن الست اللى مشافوهاش مش هيصدقوك ، أمّـا الناس التانيين اللى مبيتعاملوش غير مع الست السوّ اللى ف دماغها اللى تعرف تناقشك فى أفكار فلسفية عويصة و تقترح عليك حلول لمشاكل قافلالك السكك لو جربت تقولهم عن الجانب الطفولى اللى هى مخبياه عنهم هيقابلوا كلامك بمنتهى الاستغراب ، و ده كله لإنها هى و بس الوحيدة اللى عارفة و متصالحة مع انفصامها فى الشخصية

********

تنويه : العنوان من قصيدة لفؤاد حداد

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 5:00 PM | Permalink |