Friday, October 29, 2010
بينى و بينك .. بكرة

فى الأول كنت بالنسبالك - على حد تعبيراتك - إله انت اكتشفته متأخر ، مكنتش مصدق نفسك إنه فعلاً موجود ، و مهمتك الوحيدة فى الحياة هى تعويض اللى فاتك و فاتنى ، و إسعادى بمنتهى الضمير و الذمة


شوية و بقيت بتعمل حاجات قليلة أوى بتضايقنى و بعدين ترجع تقولى أنا آسف ، مش هيحصل تانى .. متزعليش ، و ده طبعاً بعد ما تبررلى إنت ليه عملت كده وتطيب خاطرى بكلمتين


بعد فترة بقيت بتعمل بعض الحاجات اللى بتضايقنى من غير ما تقولى مش هيحصل تانى و لا تعتذر أو تطيب خاطرى بس برضه كنت دايماً بترجع تبررلى موقفك لما نتناقش و تقولى الأسباب


دلوقتى بقيت بتعمل حاجات كتير بتضايقنى من غير ما تحس بالذنب ، من غير ما تطيب خاطرى ، من غير ما تبرر نفسك ، لا و كمان بتاخد موقف و مترضاش تتصالح - باعتبار إن تصرفك كان نتيجة حاجة غلط انا اللى عملتها - إلا بعد وقت طويل و محاولات مجهدة بفقد فيها احترامى لنفسى و كرامتى و جزء من حبى ليك

بكرة لما ييجى يا ترى لسه عندك حاجه جديدة ممكن تعملها و تضيفها لقائمة خذلانك المستمرة ؟ فى الحقيقة معنديش فضول أعرف ، أصل معنديش تصوّر عن قسوة أكتر من كده ، بس فى نفس الوقت متأكدة من قدراتك على مفاجأتى بأساليب مختلفة و مدهشة حد الوجع ، عشان كده بسببك بقيت بكره كل أنواع المفاجآت


بكرة لما ييجى مين قالك إن هيكون لسه فيا حس للمناهدة و المدادية و تطييب الخواطر و كسر نِفسى عشان أقول لنَفسى قبل ما أنام و أنا راضية عن روحى المُهدَرة أنا فعلاً سبب من أسباب إنجاح العلاقة !؟


بكرة لما ييجى أتمنى ، و فعلياً هحاول أكون فقدت كل حبى ليك



 
posted by Yasmine Adel Fouad at 11:17 AM | Permalink |
اتنين .. اتنين .. اتنين


اتنين .. اتنين .. اتنين

كنا زمان اتنين

و الوقتى إحنا اتنين


من كام يوم كان عندى اختبار قياس مهارات مهنية و شخصية فى مكان ما ، و كان عليا انى اجاوب 460 سؤال فى نص ساعة من خلالهم هيتم تحديد إذا كانت شخصيتى العظيمة تتلائم مع المشوار اللى كنت فيه و للا لا ، قبل ما يقولولى كنتى فين من زمان !!؟ أو عرض كتافك كام لو سمحتى !؟

رايحة واثقة من نفسى جداً ، أنا شخصية لُقطة أساساً مطرح ما تحطنى اديك أحسن نتيجة ، و كل اللى يعرف نوع المشوار يقولى طبعاً يا بنتى تنفعى ، و روحت و ياريتنى ماروحت

من الأول و أنا عارفة إنى شخصية متناقضة بس مش لدرجة إن كل سؤال اقعد أفكر و احاول افتكر مواقف تعضد اختياراتى ، بقيت قاعدة قصاد الورق بضرب أخماس فى أسداس و عمالة أسأل نفسى أنا واقعية و للا خيالية !!؟ عاطفية و للا عقلانية !!؟

لحد ما دوخت


فى أحلى ساعة حب

كنا تملى اتنين

و إنتى اللى كنتى القلب

و أنا اللى كنت العين


كل الأسئلة عن الخيال و المستقبل كنت مهتمة بيها جداً ، أنا فعلياً بطبعى بفكر كتير فى بكرة و بحاول أخططله و اظبط لو حاجه مش مظبوطة عشان بكرة يكون أحسن ، يبقى أنا عندى خيال و تطلع للمستقبل ، بس فى نفس الوقت انا بعرف استمتع بالواقع و أضيفله يبقى أنا كمان واقعية ، لما يقولى فى سؤال انت تفضل المستقبل و سؤال تانى أنت تفضل الواقع و أنا بمنتهى التلقائية أعمل الاتنين صح ده يبقى اسمه إيه !؟

لما يقولى بتتبعى حدسك و اقوله طبعاً و يرجع يقولى بتفضلى الحقائق الثابتة و أقوله بمنتهى الصدق ده حقيقى يبقى أنا مين فى كل دول !!؟

أما بقى الأسئلة عن العاطفة فحدث و لا حرج ، اكتر حاجة جننتنى ، يعنى لما يقولى بتفكرى بعاطفتك و اقول اوك ، و يرجع يقولى بتفكرى بالعقل و اكون عايزة أقول برضه اوك يبقى إيه العمل !!؟ لما يسألنى انتى عاطفية و اقول ماشى و يرجع يقولى بتحبى العاطفية اكتر من الموضوعية و اقوله لا يبقى ايه ؟ لما يقولى انتى تفضلى الشخص العقلانى بزيادة فأقوله لا ، و ييجى يقولى بتفضلى الشخص العاطفى بزيادة فأقوله برضه لا يبقى أنا عايزة إيه فى سنتى دى ؟


إحنا ابتدينا اتنين

و اهو انتهينا اتنين

أبداً ما كناش واحد


أول ما خرجت من الامتحان ، مكنتش مبسوطة خالص باللى أنا عملته جوه ده ، خصوصاً إن فيه إجابات لويت دراعها عشان مبقاش متناقضة عمال على بطال ، بس مكنتش عارفه انا لويت دراع الاجابات لصالح مين ، يعنى الأسئلة اللى فضلت فيها العاطفة على العقل و المنطق مضايقانى جداً ، بس انا عارفه انى من جوايا عاطفية ، لكن برضه عارفه إنى مع الناس بتصرف بعقل ، أنا ممكن جداً أتفهم موقف حد لكن حتى لو فاهمة دوافعه و مبرراته عادى جداً اديله فوق دماغه طالما هو غلطان ده عقل و للا عاطفة ! لما آخد قرار بعقلى بس انفذه بعواطفى ده عقل و للا عاطفة !!؟

المقربين ليا شايفين إنى شخصية غريبة و خليط مهجن من جميع الصفات السابق ذكرها ، عاطفية مع جوزى و عقلانية مع الناس ، بتكلم كتير مع أشخاص بعينها و عندى خرس مستمر مع آخرين ، بفكر فى مشاكل الناس بعقل و حكمة و بنفعل فى مشاكلى الخاصة بعاطفة و حرقة يبقى أنا فى الآخر مين !؟


ما دوبناش فى بدن

و لا وحدنا الزمن

برضك فضلنا اتنين

أبداً ما كناش واحد


أنا مش متضايقة انى شخصية متناقضة ، يمكن يكون ده من علاماتى المسجلة ، أنا بحب فيا جنونى و هوائيتى و تناقضاتى ، بحس إنى كده إنسانة بجد مش صورة فى برواز ، بس المشكلة إنى عمرى ما اتواجهت مع تناقضاتى كلها فى نفس الوقت زى ما حصل النهاردة ، و حسيت للحظات إنى مش عارفانى و إنى مش راضية عن طبق السلطة اللى جوايا ، و كل اللى مضايقنى دلوقتى حالاً إنى فضلت العاطفة على المنطق وقت الاختبار ، و بقول لو أرجع و أغير إجاباتى ، بس ساعتها برضه كنت هاجى اكتب النوت دى و أنا بشتم فى نفسى اكمنى فضلت المنطق على العاطفة


ده حتى الصوت صوتين

ده حتى البيت بيتين

ده ممكن شخص واحد

يبقى ساعات شخصين

*********************************

الأغنية ( اتنين ) على الحجار





 
posted by Yasmine Adel Fouad at 11:04 AM | Permalink |
Saturday, October 16, 2010
Break - up

بعض البيوت تدعو للحزن و الوحدة و من ثمّ الانعزال عن الجماهير، بعض الأشياء تحث على البكاء حتى و إن لم يكن هناك ما يستدعى ذلك ، و بعض المواقف تُحيى داخلنا مارد القرارات الحاسمة من حيث لا ندرى ولا نحتسب ، وها أنا وسط تلك الألغام أسلك طريقى ، مهرولة ، حيث كل شئ يُضفى على قلبى حواجز أسمنتية منيعة ليفصل بينى و بين العالم مسافات


على هامش ذاكرته أجلس بصورتى و حكاياتى و أحلامى ، حافية إلا من هواجس تؤرقنى للغاية و أفكار رمادية تحتل كل ما تبقى داخلى ، وحدى انظر حولى و ما من شئ عاد يُشبهنى أو يُشبهه ، رأسه مملوء حتى الحافة بأشياء عديدة أقل أهمية منى ، أما قلبه فمسكون بأشباح و خيالات أنا – بالكاد - واحدة منها لا أكثر و لا أقل ، و رأسى لا تشغله سوى فكرتيّ : " كيف و متى سأتركه !! " ، أما قلبى فمسكين صار عليه أن يُسرع و ينجو بنفسه قبل الموت


كل شئ كان يلوّح بالرحيل و هكذا كان بديهياً أن أبدأ مراسم الفراق ، و حرصاً على أن تكون النهاية حاسمة كان لابد لنا من أن نتصرف ككل معطوبى الحب و نتخلى عما يسمونه " نضجاً عاطفياً " لتتقطع كل سلاسل الود ، و تنفرط كل حبات العشم المتوقعة ، فنصير – تماماً – غريبين لن يفكرا أبداً فى اقتسام تحية الصباح ، كأننا لم نكن يوماً عاشقين توهموا أنهم أكثر الأحبة انسجاماً

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 5:33 PM | Permalink |
Monday, October 04, 2010
بعد الرحيل

لما طلبت منك تمشى و تسيبنى و كل واحد يروح لحاله فى الأول انت رفضت باستماتة و اتمسكت بيا جداً و قولت مش عايز و لا هتقدر ، شوية و بقيت قرفان من إن ده الحل الوحيد اللى شايفاه ، بس فى الآخر عشان تخلص من إلحاحى وافقت .. ده اللى إنت قولته ساعتها ، آه صحيح .. على فكرة لما سألتك حياتك هتبقى إزاى من غيرى و رفضت تجاوب كان كل اللى محتاجاه وقتها إنك تقولى أد إيه هتفتقدنى و هتتعب ، مش عشان أغيّر رأيى و أتراجع لكن عشان أحس إنى كنت فعلاً عاملة فرق فى حياتك ، لكن الظاهر إنك كنت مُصر حتى و إنت ماشى تفضل - كالعادة - بتعاند و تكابر و تدارى

طبعاً كنت عارفة إنك لما هتبعد هتاخد الطعم الحلو اللى فى حياتى معاك ، ع الأقل لفنرة مش قصيرة ، كنت عارفة كمان إنى هنهار نفسياً جداً و عشان أتعافى هتبقى معجزة ، بس كل ده ممنعنيش آخد القرار ، كان لازم آخد القرار ده ، عارف ليه ! عشان ده القرار الوحيد اللى كان هيحسسنى إنى لسه قادرة أسيطر على حياتى

و لإن الفراق دايماً بيحفر اسم اللى فاتونا وشم جوه الروح كان أسوأ حاجه مدركاها إن كل حاجة هتفكرنى بيك ، و إن حتى الحاجات الصغيرة اللى مكنتش بحبها فيك هبدأ أحبها و أبتسم لما أشوفها ، و يمكن كمان أعملها بدالك كرد فعل مضاد لاتخاذى قرار نفيك خارج حدود جسدى و ذاكرتى

المشكلة إنك فى ثانية بعد ما أخدت القرار نفذته و اختفيت ، بس أنا حبيت نفسى أوى لما جيت و إنت ماشى حضنتك و قولتلك هات آخر حضن عشان هتوحشنى ، كان لازم فى اللحظة الأخيرة أكون حقيقية معاك ، زى ما كان لازم تعرف إنى ماشية عشان بحبك ، و عشان فعلاً لو كملنا سوا أكتر من كده هتضطرنى أكرهك

عارف أول حاجه عملتها إيه بعد ما مشيت !!؟ طبعاً بعد العياط و الشحتفة و المهدئات و النوم بالأسابيع ، كان إنى جبت ونّاسة بالكهربا ، عشان أحس إن الونس موجود و إنك قابل للاستعاضة عادى جداً ، بس اللى حصل إنى بقيت طول الوقت بمنع نفسى من إنى آخد الونّاسة بالحضن .. حضنك وحشنى أوى

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 10:45 PM | Permalink |
Friday, October 01, 2010
كتاباتى و لكن

أى واحدة ست فى أى مكان كان بتكتب فهى لازماً و حتماً و لابد بتتكلم عن نفسها ، يعنى ببساطة لو انا دلوقتى كتبت قصة عن واحدة بتخون جوزها هلاقى الكل بيهاجمنى إزاى أعمل ده و فى أفضل الأحوال قبل الاتهام هلاقى سؤال إنتى بتتكلمى جد ؟ أو إنتى ده !!؟ واااو .. معقول إنتى تعملى كده !!؟ لكن فى نفس الوقت طبعاً فيه ناس مبتستناش حتى تسأل دى بتدخل تُبدى رد فعلها مباشرة بعد النص الأدبى على أساس إن الكاتبة هى طنط البطلة بالظبط

على سبيل المثال .. من عدة شهور و أنا بعانى من آثار بعض النصوص الأخيرة اللى كتبتها عن زوجة أصبحت أم لطفلة و مازالت حتى الآن تصلنى رسايل التهنئة بمناسبة المولودة .. بنتى ، مع التمنيات الحارة ليها بمستقبل مشرق ، و شوية نصايح عشان اعرف أربيها كويس مع ملحوظة انى هبقى ام شاطرة ، بس و الله يا جدعان ما خلفت و لا حملت و مازلت - زى الفل - متزوجة صحيح لكنى لا أعول

و هكذا أى نص عن واحدة مستحلفة لجوزها فدى أنا ، واحدة ندمانة على قراراتها فدى أنا ، واحدة ناوية تعمل فى نفسها حاجة فدى برضه أنا ، مش هنكر إنى ممكن أستغل الموود بتاعى فى خلق حالة أدبية لكنها مش بالضرورة من بطولتى ، و فى نفس الوقت الشك فيّ بيدينى إيحاء إن اللى بيقرأ مش مصدق إن عندى خيال خصب - إمكانياتى المتواضعة بتُتحلى أحياناً إنى أستغله أدبياً - كإنى واحدة عمرها فى حياتها ما كتبت حرف . لذا أيها القراء من أى حدب أو صوب مادمت لم أقل أننى هذه البطلة فلا تحاسبونى على أفعالها ما حييت

 
posted by Yasmine Adel Fouad at 9:57 PM | Permalink |